ألمانيا- يعاني الكثير من المسنين من آلام بالغة وصعوبة في الحركة أثناء أداء الصلاة (الركن الثاني من أركان الإسلام وعماده)، الأمر الذي دفع التركي تورجاي ينيرر أحد أصحاب متاجر السجاد في ألمانيا، وبالضبط في مدينة كالسروه جنوب غربي ألمانيا، إلى ابتكار سجادة صلاة مقومة للعظام أطلق عليها اسم "المحراب".
السجادة الصحية، تبدو للوهلة الأولى سجادة عادية، لكن طولها يبلغ مترا وخمسة وعشرون سنتمترا، أي ما يزيد عن خمسة عشر سنتمترا عن السجادة العادية، وهي شبيهة بحصيرة اليوجا ملمسًا، فهي محشوة بمزيج من المواد الرغوية بسمك سنتمتر ونصف، شبيهة بمادة تستخدمها المستشفيات غالبًا. وصرح مبتكر سجادة "المحراب" ينيرر عبر تسجيل فيديو بثه على موقع "يوتيوب" إن سجادته ستخفف من آلام الركبة والظهر والأقدام أثناء الصلاة.
هذا ولجأ ينير إلى استشارة وأخذ موافقات علماء المسلمين على السجادة التي لا تحتوي على أي رسوم أو نقوش مسيئة. كما عمل على خمسين نموذجًا أوليًّا مختلفًا في الطول والسمك قبل أن ينتهي به المطاف إلى النسخة الأخيرة ويحصل على براءة اختراع لسجادته، علاوة على إشادة العلماء بها. وأوضح المخترع أنه لا ينبغي أن تكون سجادة (الصلاة) سميكة للغاية، فالمرء يجب أن يبذل بعض الجهد خلال القيام بالصلاة، وعن طول السجادة قال ينير أنها أطول من المعتاد، و إلا فإن المسافة بين الركبة والجبهة ستكون أكبر من اللازم خلال السجود.
لقد باع ينيرر نحو ألفي سجادة منذ الإعلان عنها عبر الإنترنت في أكتوبر الماضي. واشترى المسلمون في ألمانيا ستين بالمئة من هذه الكمية فيما يتم بيع الباقي في تركيا، حيث تنتج السجادة، الذي يهدف مبتكرها لتسويقها في كل أنحاء العالم.
الوكالات (بتصرف)