آمال حاجي 24 ديسمبر 2010

المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية في طبعته الثانية
روحانية الكلمة واللحن

القليعة- بحفل متميز أطفأ المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية شمعته الثانية بعد أن عرف مشاركة فرق موسيقية مرموقة وعازفين منفردين من الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، ومرسيليا، تألقوا بمدينة القليعة، وأثبتوا كفاءتهم في صنائع فنون الآلة، ويتعلق الأمر بجوق الملاك الأبيض حمدي بناني، ومجموعةُ شبابِ الرباط من المغرب، إلى جانب فرقةِ شيوخ بنزرت من تونس، فرقة مزج من مرسيليا، وفرقة الزاوية للمالوف والموشحات من ليبيا، إضافة إلى مشاركة الجوق الجهوي لكل من مدينة قسنطينة، تلمسان، تيبازة والجزائر العاصمة، رفقة العديد من الفنانين الذين أطربوا الحضور بأغان من غدير الفن الأندلسي العريق.

وفي طبعته الثانية، عرف المهرجان تكريم الشيخين عبد الرحمن بلحسين وعبد الغني بلقايد، اللذان أمضيا عمرهما في خدمة التراث الموسيقي الأندلسي الجزائري وإيصاله للأجيال القادمة.

نوبات من التراث الأندلسي الأصيل، أبدع فيها الفنان حمدي بناني الذي أطرب وأمتع الجمهور ليلة افتتاح المهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية.

إيقاع وكلمات أبرزت البعد الحقيقي للتقاليد الثقافية لمدينة قسنطينة التي أبدعت فرقتها في مزج الألحان الموسيقية الأندلسية العتيقة رفقة الفنان مبارك دخلة. وتألقت فرقة شباب الرباط من المغرب، وشدت بجمالية إنشادها جمهور مهرجان الموسيقى الاندلسية الذي تجاوب بعفوية مع الأغاني المغربية الشعبية المختارة. غنوا فأطربوا الأسماع، وتفاعلوا مع الجمهور فأمتعوا الحضور.

السهرة الثالثة تميزت برصيد فني أسر القلوب بوصلات وأنغام أندلسية راقية وعذبة للفنانة ليلى بورصالي رفقة الجوق الجهوي لمدينة تلمسان تحت قيادة الموسيقي الشاب ياسين حماس. ومن تونس الخضراء قدمت مجموعة شيوخ بنزرت تحت قيادة حبيب القيزاني، مقطوعات أندلسية تمتد جذورها وتترسخ بشكل واضح في أعماق التراث المغاربي.

المتعة ورقي الكلمات والأنغام لم تغب عن أجواء السهرة الرابعة، بحضور الجوق الجهوي للجزائر العاصمة، برفقة الشيخ مصطفى بن قرقورة، الذي زرع بعذوبة صوته الدفء وسط الحضور. وبعذوبة صوت ساحرة، شد جوق مزج من مرسيليا الحضور بأنغام مزجت ببراعة بين ألوان الفن الأندلسي والكورسيكي، فأمتعت الجمهور بجمالية الحضور وروعة الأداء.

امتزاج عبق الفن والأصالة، أعطى أنغاما خاصة استمدت روحها من قصائد شعرية شهيرة، أطربت بها من الفرقة النسوية، رفقة الفنان كاتب نجيب الجمهور، فشكلوا "نمنمات" تسر الروح وتتجاوب معها الجوارح. فرقة الزاوية للمالوف والموشحات مكنت الجمهور الحاضر بالقليعة من اكتشاف سحر الكلمة الموزونة ذات البعد الثقافي والروحي التي تكتنف حروفها كل معاني الأمل، التسامح والتسامي نحو مدارج المحبة والإخاء.

سهرة الاختتام جمعت بين الأداء المتميز للفرقة النموذجية لولاية تيبازة تحت قيادة الشيخ إسماعيل حاكم، وقوة حضور الفنان سعد الدين الأندلسي، وبين أصالة جوق عبد الحميد طالب بن دياب، لتنسج فقرات موسيقية وثيقة لا تنفصل أوتارها.

ستة أيام، عاشت فيها مدينة القليعة على أنغام الموسيقى الأندلسية الراقية، استمتع جمهورها وطرب لها عشاقها وأبحروا لاكتشاف سحر الأندلس وموسيقاها من الموشحات والصنائع.


يوم 20/12/2010
آمال.ح

آمال حاجي 14 أكتوبر 2010

بمشاركة دكاترة من الجزائر وعدة دول عربية

ندوة تعريب التعليم والتنمية البشرية تختتم أشغالها بالجزائر

الجزائر- شهدت الجزائر على مدار ثلاثة أيام متتالية أشغال ندوة علمية عربية، تناولت موضوع تعريب التعليم والتنمية البشرية، وذلك في الفترة الممتدة ما بين الحادي عشر والثالث عشر من شهر أكتوبر الجاري. وعرفت التظاهرة الثقافية التي اشترك في تنظيمها كل من المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق، المجلس الأعلى للغة العربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نجاحًا ملحوظًا شارك في رسم معالمه العديد من الدكاترة والأساتذة المهتمين بمستقبل اللغة العربية من عدة بلدان عربية من بينها المغرب، ليبيا، سوريا، اليمن، العراق، الكويت بالإضافة إلى الجزائر.

وتهدف هذه الندوة التي احتضنتها إقامة الدولة جنان الميثاق، إلى تقييم واقع التعليم باللغة العربية في جامعات البلدان العربية ورسم آفاق العمل المشترك في مجال إرساء تعريب العلوم والثقافة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.

وافتتحت ندوة تعريب التعليم والتنمية البشرية، بكلمة ألقاها السيد محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، دعا من خلالها نخبة المختصين في راهن اللغة العربية إلى ضرورة أن تحظي لغتنا العربية بالأولوية على مستوى الدول العربية والمجتمع المدني النشيطة في المجالات العلمية والثقافية، مشيرًا إلى أنه لابد من إدراك أن قوة بلداننا تقوم على نشر المعرفة وتوليدها بلغتنا العربية.

واستعرض الدكتور زيد العساف مدير المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق المجهودات الكبيرة التي يبذلها المركز الذي يعمل على المساعدة على تعريب التعليم العالي والجامعي بفروعه كافة بما في ذلك توفير حاجات التعريب من المراجع والكتب ترجمة وتأليفا ونشرا وتوزيعا.

من جهته أكد وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم في كلمته الافتتاحية التي أعطت الضوء الأخضر للانطلاق الرسمي للندوة، أن التعليم غدا اليوم عند الأمم المتطورة قاطرة للتقدم، ولم تتفوق الأمم إلا بإدراكها لهذه الحقيقة، فتهرع إلى أنظمتها التربوية تسائلها لتعيد النظر في مناهجها وبرامجها وأهدافها.

وأضاف السيد بلخادم أن المجابهة غالبا ما تكون حامية الوطيس بين من يستشرف المستقبل والآفاق بباعث التجديد والتطوير وبين من يستكين إلى التقليد خوفا من التغيير متمسكا بماض لم يحسن الإفادة منه بما يخدم حاضره ومستقبله.

كما تطرق وزير الدولة إلى التعريب في الجزائر مستعرضا أهم المراحل التي مر بها مؤكدا أن الجزائر كانت على وعي مبكر بأن تعميم استعمال اللغة العربية هو سبيلها للخلاص من تركة استعمارية بغيضة، وأضاف السيد بلخادم أن الاستثمار في الموارد البشرية عالية التأهيل، غدا اليوم الرافع الاستراتيجي الذي يزود مجتمعاتنا بميزة تنافسية في عالم يتجه صوب اقتصاد معولم مبني أساسا على المعرفة.

افتتحت الجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح رئيس المجمع الجزائري للغة العربية، حيث استهل الجلسة الأولى الدكتور ميلود حبيبي بمحاضرة تحت عنوان “تجارب الأمم في ترقية استعمال لغاتها في التنمية“، أما الدكتور دفع الله عبد الله الترابي من السودان فألقى محاضرة بعنوان “توطين العلم والمعرفة باللغة العربية“، ثم الدكتور نشأت حمارنة من الأردن الذي تناول في محاضرته المصطلح التراثي في العلم الحديث، لتختتم الجلسة بمناقشة وتعقيبات.

وتواصلت أعمال الندوة في اليوم الثاني بجلسات علمية تناولت العربية والتقانات الحديثة، العربية والتعليم، أثر التعليم التقني، اللغة وتفعيل النمو الاقتصادي، التدريس والطب بغير العربية ومساهمة التراث الطبي العربي الإسلامي في تقدم العلوم وغيرها من المداخلات التي تتناول العربية ودورها في ترقية المجتمعات.

توصيات لتوسيع التعريب ونشر المعرفة باللغة العربية

وخرجت الندوة في يومها الثالث بعدة توصيات أجمع المشاركون من خلالها على ضرورة وضع إستراتيجية عربية موحدة لتوسيع التعريب في جميع مراحل التعليم بكل أنواعه، والعمل على إنشاء شبكة اتصالات باللغة العربية تمكن من تبادل المعلومات العلمية بين البلدان، بالإضافة إلى دعم المركز العربي للتعريب والترجمة بتوفير الإمكانيات المادية له. كما أوصى المشاركون بتطبيق ما ورد في الاستراتيجيات الموضوعة من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .

وحرص المشاركون خلال أشغال الندوة التي شارك فيها باحثون عرب على التأكيد أن الطريق الأمثل للخروج من التخلف ومضاعفاته يبدأ بالوعي بنشر المعرفة وتوليدها باللغة العربية الجامعة خاصة في قطاع التعليم العالي .

آمال.ح

آمال حاجي 25 سبتمبر 2010


تنظم المنظمة العربية للتنمية الإدارية، الملتقى العربي الأول حول الصحافة الإلكترونية تحت عنوان "مستقبل وسائل الإعلام في العصر الرقمي" خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 30 نوفمبر المقبل بالتعاون مع دار أخبار اليوم ودار النهضة للطباعة والنشر.
.
وقالت المنظمة، في بيان لها، أن انعقاد الملتقى يأتي في ظل مرحلة جديدة يمر بها العالم، حيث تلعب الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدور الحاسم في تغيير أنماط الحياة والعمل والتعليم والترفيه بالتحول إلى الرقمية، ويعد مجال الإعلام من أكثر المجالات تأثرًا وذلك واضح في انتشار المواقع والصحف الإخبارية والمتخصصة الإلكترونية، فضلا عن قيام المؤسسات الإذاعية والتليفزيونية باستخدام واسع النطاق للإنترنت وظهور الكتاب الإلكتروني وأجهزة القراءة الإلكترونية.
.
وأضاف البيان، أن مستقبل وتداعيات تدفق أنماط الممارسات الإلكترونية وخاصة عبر الشبكة العنكبوتية، يلقي أثارًا بالغة الأهمية ثقافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا على مجتمعاتنا العربية التي تعد متلقية للتكنولوجيا، الأمر الذي يتطلب تحليل نتائج تلك الممارسات واستيعاب تأثيراتها واتجاهاتها وآليات التعامل معها.

نقلا عن جريدة الشروق

آمال حاجي 16 سبتمبر 2010

في أول ندوة صحفية له على رأس الخضر
بن شيخة يأكد أـن هدفه الوصول لنهائيات كأس أمم إفريقيا

الجزائر- كشف المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة في أول ندوة صحفية له على رأس الخضر، نشطها بقاعة المحاضرات للمركب الأولمبي 5 جويلية عن الخطوط العريضة لبرنامجه القادم خاصة فيما يتعلق بالأمور التنظيمية في المنتخب الوطني والبرنامج المسطر لتحضير مباراة إفريقيا الوسطى.

تحية تقديـــر لسعدان
استهل عبد الحق بن شيخة ندوته الصحفية بتقديم تحية عرفان وتقدير للمدرب السابق رابح سعدان، الذي قال أنه ساهم في إعداد جيل كامل من المدربين واللاعبين، وتمكن من قيادة المنتخب لنتائج طيبة، متمنيًا له دوام الصحة والعافية. من جهة أخرى شكر المدرب الوطني الجديد كل من وضع ثقته في شخصه ورشحه لتولي قيادة الخضر، محترمًا في نفس الوقت جميع الأطراف التي لم ترحب بوجوده في المنتخب.

"هدفنا التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012"
وقال مدرب الخضر بن شيخة أن هدفه الرئيسي يتمثل في تأهيل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا التي ستحتضنها غينيا الاستوائية والجابون عام 2012، رغم أن المهمة ليست سهلة خاصة وأن الخضر على موعد مع منتخب إفريقيا الوسطى يوم 10 أكتوبر الداخل، إلا أنه أكد سعيه رفقة الطاقم الفني واللاعبين من تدارك عامل الوقت وبعض الأخطاء، خاصة فيما يتعلق بتحسين الجانب الهجومي الذي يعد مشكل المنتخب.

الدفاع عن الألوان الوطنية دافعي لتدريب الخضر
وفي حديثه عن أسباب توليه قيادة العارضة الفنية للخضر، كشف بن شيخة بأن السبب الرئيسي الذي جعله يقبل بهذه المهمة الصعبة بالنظر إلى عامل الوقت الضيق، قال أن الأمر بات متعلقا بتلبية نداء الدفاع عن الألوان الوطنية، مؤكدا أنه لم يمض على أي عقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأن الاتفاق كان مع رئيس الاتحاد محمد روراوة، دون شروط مسبقة منه.

الطاقم الفني باقٍ لضمان استقرار المنتخب
أما عن الأسباب التي جعلته يبقي على الطاقم المساعد السابق لرابح سعدان، قال بن شيخة أنه لم يضع بعد التشكيلة التي سيخوض بها مقابلة إفريقيا الوسطى، تاركًا الأمر لمعاينة اللاعبين خلال التربص، الذي سيمكنه من ضبط التشكيلة الأساسية 48 ساعة قبل موعد المباراة، بالنظر إلى استعدادات وقدرات كل لاعب.
وفي ذات السياق، ذكر الناخب الوطني أن بقاء الطاقم الفني سيجعل الأمور أكثر استقرارًا داخل المنتخب، لمعرفته السابقة باللاعبين، وهو ما سيسهل عليه مهمة التعرف على نقاط الضعف والقوة لدى كل لاعب، لتخطي المباريات القادمة بنجاح وضمان تأشيرة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا.

الخضر في تربص مغلق بالعاصمة من 3 إلى 8 أكتوبر
هذا وكشف عبد الحق بن شيخة أن التربص المقبل للخضر سيقام بالجزائر العاصمة، مرجحًا فندق الجيش ببني مسوس، في الفترة الممتدة بين 3 و8 أكتوبر الداخل؛ تفاديا للتعب الذي قد يصيب اللاعبين في حالة التنقل إلى أوروبا، خاصة وأن الطائرة الخاصة ستقلع من مطار هواري بومدين، باتجاه بانغي أين سيواجه أصدقاء عنتر يحي منتخب إفريقيا الوسطى برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.
آمال.ح

آمال حاجي 28 أغسطس 2010


لرمضان المبارك تأثيره عل الشعب الجزائري، الذي تتغير عاداته ويكتسب شارعه مشاهد لا نراها إلا في أيام هذا الشهر الفضيل، الذي ينقلب ليله نهارًا، ونهاره ليلًا، إذ تقل الحركة في الشوارع والأسواق، وقد تكون معدومة أثناء الصباح، وفي فترة الظهر، غير أن مظاهر الحياة تبدأ بالعودة تدريجيًا بعد صلاة العصر، أين تزدحم الشوارع الجزائرية ازدحامًا شديدًا في الدقائق الأخيرة قبل أذان المغرب.

أما الأطفال فهم الأكثر فرحًا وسعادة بحلول شهر رمضان المبارك الذي يصرون فيه على صيام اليوم الأول لرمضان رغم صغر سنهم، ويؤكدون على أهاليهم أن يوقظوهم ليتناولوا السحور، وبعضهم يصارع النوم من أجل السحور الذي يعطيه شرعية الصيام.

ومن أشهر أطباق المائدة الرمضانية في الجزائر هي: الشربة التي تعتبر الطبق الرئيسي لأهل الجزائر في 48 ولاية بتغييرات تزيد أو تنقص، اللحم الحلو أو العينة، البوراك وهو لفائف من اللحم المفروم أو الدجاج، ولا تخلو المائدة الجزائرية من أنواع الحلويات الشهية، التي لا يتناولها معظم الجزائريين إلا في رمضان، على غرار الزلابية التي يصر سكان العاصمة على شرائها من بوفاريك لما يعرف لها من هشاشة و ذوق رفيع، إلى جانب القلب اللوز، والقطايف والشاي الذي يزين السهرات الجزائرية.

وبعد الفطور يخرج الناس من البيوت متوجهين إلى المساجد لصلاة العشاء، يبقى البعض في المساجد لصلاة التراويح، وبعضهم يصلي فرادى أو يقرأ القرآن، بعد ذلك يلتقي المواطنون في جلسات سمر تستمر حتى ساعات الصباح.

آمال حاجي 18 أغسطس 2010

جعل الله رمضان شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار، وجعله أيضا موسمًا للعبادة من صلاة، وصيام، وتهجد، وقراءة للقرآن... وفوق كل ذلك يلتزم فيه المسلم بآداب نبوية في طعامه وشرابه، فلا يصون بدنه فحسب، بل ينال في كل ركن من أركان هذا النظام الصحي النبوي الأجر والمثوبة من الله.
1.عجل بالإفطار: فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتعجيل بالإفطار فقال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" متفق عليه. ووراء ذلك فوائد طبية وآثار صحية ونفسية هامة للصائمين. فالصائم في أمس الحاجة إلى ما يُذهب شعور الظمأ والجوع، والتأخير في الإفطار يزيد انخفاض سكر الدم، ويؤدي إلى الشعور بالهبوط العام، وهو تعذيب نفسي تأباه الشريعة السمحاء.

2. افطر على رطبات أو بضع تمرات وماء: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء، فإنه طهور" رواه أبو داود والترمذي. وقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة، وليس فقط لتوفرها في بيئته الصحراوية، فالصائم يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريع الهضم؛ يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء، وأسرع المواد الغذائية امتصاصًَا المواد التي تحتوي على سكريات أحادية أو ثنائية، ولن تجد أفضل مما جاءت به السنة المطهرة، حينما يفتتح الصائم إفطاره بالرطب والماء.

3. افطر على مرحلتين: فمن سنن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجل فطره، ويعجل صلاة المغرب، حيث كان يقدمها على إكمال طعام فطره. وفي ذلك حكمة بالغة فدخول كمية بسيطة من الطعام للمعدة ثم تركها فترة دون إدخال طعام آخر عليها يعد منبها بسيطا للمعدة والأمعاء، ويزيل في الوقت نفسه الشعور بالنهم والشراهة.

4. تجنب الإفراط في الطعام: والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلا، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه" رواه الترمذي. وتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة، وحدوث تلبك معدي ومعوي، وعسر في الهضم، يظهر بحس الانتفاخ والألم تحت الضلوع، وغازات في البطن، وتراخ في الحركة. هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس، حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم، على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم وأهمها المخ.

5. تجنب النوم بعد الإفطار: فالإفراط في الطعام كما ذكرنا يبعث على الكسل والخمول ويدفع الصائم إلى النوم بعد الإفطار، مما يحرم الشخص من صلاة العشاء والتروايح.

6. تسحروا فإن في السحور بركة: فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحور في حديثه المشهور: "تسحروا فإن في السحور بركة " متفق عليه. ولا شك أن وجبة السحور مفيدة في منع حدوث الصداع أو الإعياء أثناء النهار، كما تمنع الشعور بالعطش الشديد. وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور: "ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور" رواه البخاري ومسلم. وينصح أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة سهلة الهضم كاللبن الزبادي، والخبز، والعسل، والفواكه وغيرها. وفي الحديث الشريف: "إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" متفق عليه.

7. حافظ على السواك في رمضان: فقد روى البخاري في صحيحه عن عامر بن ربيعة قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك، وهو صائم ما لا أحصي ولا أعد ". وفي السواك فوائد عديدة لسلامة اللثة والأسنان، وقد أثبت العلم الحديث أن هناك ثمان مواد كيميائية في السواك، تعمل على تبييض الأسنان، وتقوية اللثة، ومحاربة الجراثيم، والحفاظ على رائحة زكية في الفم .

8. الزم صلاة التراويح: فمن فوائد الصلاة الصحية أنها مجهود بدني بسيط منتظم الإيقاع، وبخاصة حركات الركوع والسجود، فإن المصلي يضغط على المعدة والأمعاء، فيحدث تنشيط لحركاتهما، وتسريع لعملية الهضم، فينام المسلم بعدها بعيدًا عن الإحساس بالتخمة وعسر الهضم. وفي وضوء المسلم وصلاته في جو رمضان شعور خاص براحة القلب، وسكينة النفس، والبعد عن القلق والتوتر العصبي. وفي ذلك شفاء للأمراض الباطنية الناجمة عن أسباب نفسية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه" رواه الترمذي .

10. انجز عملك بإتقان: فالبعض يشعر بالكسل والتواني أثناء النهار بحجة الصيام، والحقيقة أن الصائم يستطيع بقليل من الصبر إنجاز عمله في رمضان على أحسن وجه. ومما يروى في تراثنا الأدبي أن أحد الحدادين كان يعمل في ظهيرة يوم حار من أيام شهر رمضان، وكان جبينه يتصبب عرقا فقيل له: كيف تتمكن من الصوم، والحر شديد، والعمل مضني؟ فأجاب: من يدرك قدر من يسأله، يهون عليه ما يبذله.
عن موقع إسلام أونلاين

آمال حاجي 10 أغسطس 2010


لكل مجتمع عربي وإسلامي طريقة يستقبل بها شهر رمضان الكريم، خاصة وأنه شهر الخيرات والبركات، ولهذا سنحاول التعرف على العادات والتقاليد المتنوعة التي تميز الأسرة الجزائرية والتي تعود لما يملكه من تعدد وتنوع ثقافي... فبالإضافة إلى أن الشهر الفضيل يأتي برابع أركان الإسلام ألا وهو الصوم فهو أيضا جزء من الثقافة والموروث الاجتماعي... فشهر رمضان... شهر الصيام والعبادة... شهر التراحم والتآزر... ولا تجد بيتا يخلو من جو رمضان شعائره.

قبل حلول هذا الشهر المبارك تبدأ الأسرة الجزائرية بالتحضير لاستقباله ... فمنهم من ينظف البيت تنظيفا كاملا ومنهم من يعاود طلاء غرف المنزل... وتسارع ربات البيوت لتحضير الأواني الجديدة من أكواب وصحون و مفارش جديدة لطاولة الطعام وما إلى ذلك من تحضيرات ترحيبا بشهر رمضان الكريم ... دون أن تنسين اقتناء التوابل مسبقا خاصة ما يعرف بـ (راس الحانوت) وهو مزيج من التوابل كالفلفل الأحمر والكسبرة و الكمون و الفلفل الأسود و القرفة...الخ
ويستعمل (راس الحانوت) في تحضير الأطباق الجزائرية الشهية كالشوربة التي لا يخلو أي بيت جزائري منها على تعدد أصنافها وطرق تحضيرها ولا يؤكل هذا الطبق إلا بالبوراك وهو لفائف من العجين الرقيق جدا والجاف وهو ما يعرف بالديول (الرقاق) المحشي باللحمة المفرومة أو الدجاج أو بطحين البطاطس والسبانخ ومنهم من يتفنن في إعدادها بالسمك و الجمبري... ومن هنا يظهر شغف الجزائريين بتحضير مائدة رمضان متميزة مخصصين لها ميزانية مالية معتبرة.

وتجدر الإشارة إلى أن مائدة رمضان تختلف من منطقة لأخرى حيث نجد في الشرق الجزائري كعنابة، الطارف و حتى قسنطينة أن النسوة تشترين القمح لتطحنه بنفسها... كما لا تنسى ربات البيوت في الشرق الجزائري اختيار دقيق خاص لصناعة الديول المستعمل في تحضير البوراك، ويقول أهل قسنطينة أن أحسن أنواع الدقيق هو الذي يتصمغ... طبق (اللحم الحلو) _المكون من البرقوق أو المشمش المجفف والزبيب ،اللوز والتفاح والمطبوخ مع اللحم وقليل من السكر_ ضروري عند أهل سطيف في أول أيام رمضان حتى يحلي رمضانهم ولكنه اقل أهمية من شوربة الفريك والتي تسمى أيضا في الشرق بالجاري إلى جانب البوراك الذي يحضره أهل عنابة والطارف وتبسة والولايات المجاورة على طريقتين: ملفوفا كالسيجار أو مربعا على الطريقة التونسية. وتتفنن ربات البيوت في تنويع أطباق مائدة رمضان من سلطات وطواجن وكباب ودولمة ومحشي وكفتة ... أما في غرب البلاد فتقوم ربات البيوت بترقيد (تخليل) العديد من المواد مثل الفلفل الحلو و الطماطم والزيتون كما يشترون الخضر ويحفظونها في البراد. وتتخذ الشوربة في غرب البلاد لونا و طعما مميزا و تسمى بالحريرة وتحضر بالخضر و(دشيشة الشعير) ومن عادة غالبية العائلات في وهران أن يفطر الصائمون بالحليب والتمر ويتناولون الحريرة بالبوراك بعد آذان المغرب ثم يتناولون العشاء بعد صلاة التراويح. والغرب الجزائري مشهور بمزج الحلو والمالح (الحادق) كالبسطيلة مثلا .

فيما يخص منطقة القبائل فيبدأ أهلها رمضانهم بإحياء عادة تضامنية خلال " لوزيعة " ففي اليوم الذي يسبق أول رمضان تقام في عدد من مناطق القبائل سوق خاصة برمضان أو (تسويقت) يستغلها سكان (تادارث) أو القرية في شراء عجل أو عدد من الخرفان يشترك كل بيت لديه مدخول في جمع ثمنها بحسب عدد الرجال البالغين في كل بيت و تذبح المواشي ليقسم لحمها على جميع البيوت. و من عادة أهل بجاية إعداد (سكسو) أو الكسكسي في اليوم الأول لرمضان وتتنوع الشوربة في بلاد القبائل بين شوربة الفريك و شوربة فيرميسال حمراء بلحم الخروف أما الطبق الثاني فهو زيتون بالدجاج أو كباب أو خرشوف باللحم و من الأطباق الشهية الخاصة بهذه المنطقة بالخصوص في الصحور طبق المسفوف بالزبيب.

تزين قعدات البوقالات سهرات العاصميين وسكان المناطق المجاورة كالبليدة وتيبازة وهي خاصة بالنساء حيث يجتمعن في بيت واحد منهن على مائدة مزينة بمختلف أنواع الحلوى المحضرة كالمحنشة، الصامصة القطايف والمقروط ، قلب اللوز و الزلابية مع الشاي والقهوة لتبادل إطراف الحديث ثم يأتي موعد قراءة البوقالات أو الفال، حيث يؤخذ إناء مملوء بالماء و تضع فيه كل واحدة منهن خاتمها وتمسك شابتان الإناء بواسطة السبابة اليمنى و اليسرى، وبعد أن يعقد الجميع تقرأ البوقالة وتغمض إحداهن عينيها لتخرج خاتما من الماء و تكون بذلك البوقالة المقروءة فال صاحبة الخاتم.

وفي هذا الشهر الكريم ، تتكفل جمعيات الهلال الأحمر الجزائري عبر كامل التراب الوطني بإقامة موائد الرحمة لكل الفقراء والمساكين وعابري السبيل الذين يتعذر عليهم الإفطار في جو أسري ،كما تتكفل الجمعيات الخيرية طيلة الشهر بتوزيع قفة رمضان وهي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية التي توزع على الأسر المحتاجة.

و ما يميز هذا الشهر الفضيل امتلاء المساجد بالمصلين الذين يؤدون الصلاة وصلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم، فتقام مسابقات لحفظ القرآن و ترتيله واحتفالات دينية بالمناسبة تمتد إلى ليلة القدر المباركة التي تحظى بالاهتمام الأكبر وينتظرها كل الجزائريين ... بشوق ومحبة وقد شاع في الجزائر في السنوات الأخيرة ختان الأطفال في السابع و العشرين من الشهر الفضيل باعتبارها ليلة مباركة. ومن عادات الجزائريين في هذا اليوم أيضا هو دعوة أهل الفتاة لخطيبها وأهله للإفطار معا، وهي فرصة للتقريب بين العائلتين قبل الزواج، ويقدم فيها الرجل لخطيبته هدية تدعي "المهيبة " (تحوير لكلمه هبة) عادة ما تكون خاتما أو إساورا من ذهب، أو قطعه قماش رفيع.

تظهر الأهمية التي يوليها الجزائريون لصيام أبنائهم لأول مرة قيمة رمضان لديهم ، حيث يعد ذلك حدثا خاصا لديه طبعة متميزة عند اغلب العائلات الجزائرية. و من عادة بعض مناطق الغرب الجزائري كتلمسان أن يرافق الطفل الصائم لأول مرة أحد أقاربه كخاله أو عمه أو حتى والده ليتجول معه في الأسواق و يشتري له ما اشتهاه من المأكولات و الحلوى ليفطر عليها. ويصل الحد في مناطق الجنوب الجزائري إلى ذبح خروف و إقامة وليمة يدعى فيها الأهل و الأقارب بمناسبة صيام الابن الصغير لأول مرة. وحين يأتي موعد الآذان و الإفطار تختلف عادات العائلات في الطريقة التي يفطر بها الصائم الصغير ففي الجزائر العاصمة ووسط البلاد يشرب الطفل الشاربات المحضر بالماء والسكر وماء الزهر وعصير الليمون و هو متكئ إلى حائط أو عمود مستقيم وسط ارلدار وذلك من أجل الفال ليكون الطفل مستقيما في حياته وقويا على الصيام. والنسبة للفتاة يوضع خاتم أو اسوارة من ذهب داخل كأس الشاربات الذي تشربه حتى يكتب لها الخير الكثير في حياتها. أما في منطقة القبائل وبعض جهات الشرق الجزائري فيفطر الصائم الصغير في أعلى مكان في البيت وعادة فوق سطح المنزل وذلك يرمز إلى علو شأنه ويقدم له في منطقة القبائل الكبرى البيض المغلي ( المسلوق )الذي يدل على خصوبة الحياة.

إلى هنا نأتي إلى ختام جولتنا التي قادتنا إلى أجواء رمضان في الجزائر ... أعاده الله علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات.

آمال حاجي 06 أغسطس 2010

الجزائر24- أكد أعضاء من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، لدى وصولهم إلى المطار الدولي هواري بومدين قادمين من باريس ومرسيليا ومونريال أنهم يفضلون قضاء شهر رمضان بالجزائر.
وأشار شخص في الخمسينيات جاء ليقضي الأيام الـ20 الأوائل من الشهر المعظم مع “العائلة الكبيرة” في قريته الأصلية آريس بمحافظة باتنة قائلا: “أنا أنظم عطلتي كل سنة حسب شهر رمضان”.كما أوضح أنه لا يستطيع الصوم في مرسيليا رغم وجود جالية مسلمة كبيرة في هذه المدينة حيث يقطن منذ أكثر من 30 سنة، واعترف ذات المتحدث أن “نكهة السهرات الرمضانية في آريس ليس لها مثيل ولم أجدها في أي مكان آخر”. ورغم اختلاف الأسباب فهو ليس الوحيد الذي يرى أن شهر رمضان فترة “لا يمكن قضاءها في مكان آخر” غير البلد الأصلي. كما صرحت يمينة أم لطفلين وبنت تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 سنة أنه “حظ رائع أن تصادف العطلة المدرسية هذا الشهر الكريم”. و أوضحت أنه “من السهل تعود أبنائي على الصيام هنا في الجزائر مع العائلة الكبيرة مع توفر الجو الذي يلائم تعلمهم” مضيفة أن “هذا ليس سهلا في باريس حيث ولدوا وحيث يعيشون”.كما يشاطر زبير الذي يبلغ الخمسينات من العمر رأي يمينة وهو الذي عمل كل ما بوسعه لإقناع مسؤوله بمنحه عطلته السنوية خلال هذه الفترة ليمكن ابنيه من قضاء جزء من شهر رمضان في الجزائر، وأضاف قائلا أن “أبنائي مراهقون الآن وأرى أنه من المهم أن يعرفوا دينهم أكثر فأكثر”.كما قرر محمود وصفية اللذين يعيشان بمونريال منذ 3 سنوات قضاء عطلتهم الأولى بالجزائر سيما أنها تصادف شهر رمضان، وأشار محمود إلى أن “أول شهر رمضان عاشناه هناك كان جد صعب فقد اشتقنا كثيرا إلى أجواء السهرات العاصمية” قبل أن تتذكر صفية اشتياق “نكهات ما قبل الإفطار والسهرات العائلية” وكل ما ميز 25 سنة من حياتها في الجزائر.
قد يأتي البعض لتعويد أبنائهم على الصيام و يأتي البعض الآخر ليستعيدوا "الجانب الروحي" للشهر العظيم أما الآخرون فيأتون لعيش "أجواء هذا الشهر الفريد الذي لا يمكن إيجادها في مكان أخر".ويبقى “قضاء شهر رمضان في البلد” موعدا يسعى الكثير إلى عدم تضييعه.

آمال حاجي 03 أغسطس 2010


قريبا في رمضان ... انتظرونا في رمضان... حصريا على قناة... عبارات تعوَّد عليها المشاهد العربي باقتراب هذا الشهر المبارك، شعارات تتناقلها مختلف القنوات الفضائية لجلب أكبر عدد من المشاهدين وشد انتباههم للبرامج التي أعدتها خصيصًا لهذا الشهر الفضيل، الكل ينادي بصوت عال... حتى بحت الحناجر... وضاع المشاهد بين هذا البرنامج وذاك، وقد صدق الشاعر (فاروق جويدة ) حينما كتب منذ سنوات قليلة في جريدة الأهرام المصرية: "لقد غرقت الأمة العربية من المحيط إلى الخليج في بحر هادر من المسلسلات... ولعلها تحتاج لأشهر طويلة حتى تفيق من حالة الغرق هذه".

ضخامة الإنتاج و تنوعه، شعار ترفعه مختلف القنوات الفضائية في شهر رمضان المبارك، إذ تتنافس جميعها على اختيار عددٍ من البرامج والمسلسلات الجديدة التي تجمع ثلة من أشهر نجوم التمثيل في العالم العربي، وتشارك في إنتاج عدد من المسلسلات التي من المقرر أن تعرض حصريًّا على شاشاتها خلال الشهر الكريم. ويبقى السؤال الذي يتكرر كل سنة، هو مدى توافق مضامين هذه الشبكات البرامجية العربية مع عظمة شهر رمضان؟؟؟

قد تبدو الإجابة واضحة، ولا تحتاج إلى تفسير وشرح طويل، إذا ما تتبعت ما تعدك بمشاهدته هذه القناة أو تلك، من برامج ترفيهية يتنافس على تقديمها مجموعة من الممثلين الذين لم تساعفهم الظروف ليكونوا أحد أبطال مسلسل من مسلسلات رمضان، التي تختلف مضامينها من سنة لأخرى، فبعد أن عالجت قضايا الإرهاب ومشاهد الاغتصاب مرورًا بضرب الممثلات بسبب أو بدون في سنوات مضت، نراها اليوم تميل إلى إظهار حياة البدو ومعالجة القضايا السياسية التي حجزت لها مكانًا على الشاشة الصغيرة، بالإضافة إلى المسلسلات التاريخية أو السير الذاتية لمن تركوا بصمات على صفحات الحياة، والتي باتت موضة تتنافس على إنتاجها عديد الشركات.

حال الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان هذه السنة لن يختلف كثيرًا عن أشهر رمضان السابقة... فكم هائل من المسلسلات تتنافس على عرضها القنوات الفضائية. وبين هذا الزخم يضيع المشاهد بين كم القنوات وكم المسلسلات المعروضة، كان الله في عون الجميع، وكل سنة وأنتم بخير.

آمال حاجي 17 يوليو 2010


الجزائر- عادت جائزة "الهاشمي سعيداني" في دورتها الثانية التي تنظمها جمعية "الجاحظية" الثقافية برئاسة الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار، إلى الأديب الشاب سمير قاسيمي عن عمله "تصريح بالضياع". ويعد قاسيمي أول أديب جزائري يكتب في أدب السجون، كما دخل القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في طبعتها الأخيرة، من خلال ترشيح روايته "يوم رائع للموت".

ويروي "تصريح بالضياع" قصة رجل أضاع بطاقته ليفاجئ عند ذهابه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادثة، بوجود اسمه مدوّنا ضمن لائحة "المطلوبين"، ليتجشم عناء رحلة ماراطونية ذاق خلالها ألوانا من العذاب بين أقسام الشرطة وأروقة المحاكم، قبل أن يتمكن من مغادرة السجن بعد مكابدات، دون أن يعلم حتى بالتهمة الموجهة إليه بطريق الخطأ، وما ترتب عنها من إهدار لكرامته.

وأبرزت لجنة تحكيم المسابقة، أنها اختارت منح الجائزة لقاسيمي، اعتبارا لما تميّز به "تصريح بالضياع" من أسلوب روائي قوي اعتمده صاحب العمل لتشريح الواقع القاسي للمواطن الجزائري، وتوظيف قاسيمي بمهارة لنسق سلس في معالجته علاقة مواطنيه بجهاز القضاء، والمعوقات التي يلاقونها في سبيل إثبات براءتهم من تهم ألصقت بهم ظلما على منوال بطل الرواية، وهو جانب يمكن إسقاطه على جوانب حياتية أخرى في جزائر 2010.


عن موقع إيلاف -بتصرف-

آمال حاجي 16 يوليو 2010


الجزائر24- أصبحت جائزة البوكر للرواية العربية محطة هامة في أجندة دور النشر التي تضبط ساعتها على تاريخ موعد الترشح لهذه الجائزة حيث تتسابق لتقديم أفضل الأعمال التي ترى إمكانية فوزها بالجائزة. وعلى عكس الطبعات الفارطة فإن جائزة البوكر لهذا العام تشهد مشاركة قوية لأدباء جزائريين رشحت أعمالهم من طرف دار فيسيرا، منشورات الاختلاف ومنشورات” آلفا” و“بغدادي “، ومن ضمن الأعمال التي تم ترشيحها للجائزة رواية “جبل نابليون الحزين للروائي الشاب شرف الدين شكري ورواية هلابيل لسمير قسيمي.
وفي هذا السياق أكد شرف الدين شكري لموقع الإذاعة الجزائرية أن روايته “جبل نابليون الحزين” المرشحة للبوكر اشتغال مبدئي على باب الشعرية الروائية التي أسسها مالك حداد في الرواية الجزائرية. وأضاف شكري قائلا: ”لقد تمّ ترشيح روايتي من قبل ناشري – مؤسسة فسيرا للنشر- لجائزة البوكر، وبالرغم من أنني كنت أود ترك الأمر طي الكتمان حتى لا أتفاجأ بأي خبر غير صار! إلا أن خِبرة الناشر وفريقه الاستشاري رأت ضرورة الاحتفاء بالعمل والإعلان عنه، من باب الإشهار لعملي من جهة – وهذا يخدمني طبعا ككاتب- ثم من باب فتح الترشُّح للكتاب الجزائريين، الذين بادروا فعلا بذلك مباشرة بعد إعلان ترشيح عملي”. ويرى شكري أن الضرورة باتت ملحة لتكثيف الجهود، وتمتين اللُّحمَة، والعمل سويا على أن يكون تمثيل الجزائر أو المغرب العربي، تمثيلا نزيها، وموحدا، ومؤسِّسا، مثلما كان عليه ولا يزال الحال مع الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية والتي أثبتت رُقيها وتمايزها، بعد أن أثبتت تأسيسها الأصلي للرواية المغاربية. ويضيف شكري مؤكدا:”للأسف لا زالت بعدُ هالة تقديس الأسماء في العالم العربي- والتي هي صناعة قراء كلاسيكيين أكل الدهر ولم يعد يجد ما يتشربه من ذائقتهم المتقادمة، أو أشباه كتاب يشتغلون على تعظيم كتاباتهم البسيطة، بزج بعض الأقلام الصحافية المأجورة إلى اصطناع حروب وهمية حول أعمالهم- تلقي بظلالها جليا على الساحة الوطنية التي لم تأخذ حتى أبسط حجم مشاركة عربية حتى الآن، مما جعل تلك الحروب الواهمة تشتعل قبل الأوان، وترشّح بالفوز من ترشّح، وتلغي من تلغي-علما بأنها خارج إطار القرار أو التأثير أصلا!”. وقال مدير منشورات “فيسيرا” توفيق ومان بخصوص رواية “جبل نابليون الحزين” لشرف الدين شكري: ”الرواية تدور أحداثها حول العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر في التسعينيات حيث تطرق شكري في عمله إلى أوضاع الصحافيين والطلبة الجامعيين في تلك الحقبة و معاناة شعب و بلد بأكمله... ”كما رشحت منشورات آلفا رواية “جلدة الظل ” للأديب والإعلامي عبد الرزاق بوكبة وهي عمله الروائي الأول الذي صدر في أكتوبر الماضي، وتراهن الرواية على البلاغة الجزائرية وجمالية المكان الجزائري حيث تخيل فيها بوكبة تاريخا لأولاد جحيش قريته التي لا تعرف تاريخها على لسان علي بلميلود الراوي الذي يرافقه في معظم كتاباته، وفي هذا الصدد يوضح بوكبة قائلا :”ترشحت لنيل جائزة البوكر بعد تردد كبير مني، غير أن حماس بعض من أثق فيهم من الكتاب جعلني أضع حدا للتردد، وهنا لا بد أن أشير إلى أنني لست متأكدا من وصول الرواية إلى المسابقة بحكم أني أرسلتها متأخرا، أسبوعا فقط قبل انتهاء أجل المسابقة، طبعا”.ورشحت الدار العربية للعلوم ناشرون رواية “هلابيل ” لسمير قسيمي وهي رواية يحكيها ستّة أبطال مختلفون يبحثون بطرقهم الخاصة عن الحقيقة المتمثّلة حسب الروائي في الإسلام الفطري دون إضافات، وقد سبق لسمير قسيمي وأن رشح العام الفارط للجائزة بروايته “يوم رائع للموت” التي وصلت إلى اللائحة القصيرة.كما رشحت ذات الدار رواية “دمية النار للروائي بشير مفتي فيما رشحت منشورات بغدادي رواية الكاتبة والإعلامية زهرة ديك التي تتناول فيها الكاتبة صراع الفرد مع الأنا عبر مجموعة من الهواجس الفلسفية والنفسية، بطلها صحفي في جريدة يؤدي به هوسه إلى الجنون.

آمال حاجي 28 مايو 2010

الجزائر - يستمتع سكان العاصمة الجزائر اليوم الجمعة بشوارع مدينتهم وهي خالية من السيارات، ومن ضجيج آلات التنبيه، وصفارات رجال شرطة المرور، ومن دخان المركبات، في تجربة هي الثانية من نوعها، تمنحها السلطات المحلية لسكان العاصمة لاكتشاف وجه المدينة وهي تخلو من السيارات - ما عدا سيارات الإسعاف - لمدة 12ساعة كاملة.
المبادرة التي تنطلق من السابعة والنصف صباحًا إلى السابعة مساءً، والتي تمتد على مسافة 3كلم ونصف، وتشمل كبريات شوراع العاصمة الجزائر انطلاقًا من الشارع الرئيس ديدوش مراد وانتهاءً عند الساحة العمومية المشهورة "ساحة الشهداء"- جاءت من تنظيم مصالح مديرية الأمن الوطني، بالتنسيق مع محطة "البهجة" الإذاعية، ومؤسسة "فنون وثقافة"، وأعضاء من المجلس الشعبي المحلي لبلدية سيدي امحمد.
وستتحول الشوراع الرئيسية للعاصمة الجزائر، مثلما ذكرته إذاعة البهجة، إلى فضاء للمشاة فقط ولهواة الدراجات، كما ستتحول ذات الشوراع إلى مساحات للنزهة والاسترخاء، وإلى مسرح مفتوح على الهواء الطلق، إذ من المقرر أن تنشط العديد من الفرق المسرحية والغنائية والبهلوانية فقرات متنوعة تستهدف جمهور الأطفال والشباب حول مسائل تتعلق بأمن الطرقات وحوادث المرور والتلوث البيئي، فيما سيتابع قطاع واسع من العاصميين عبر شاشات عملاقة تنصب في قلب الشوراع الرئيسية للمدينة، رسومات متحركة ومباريات لكرة القدم، وأشرطة وثائقية حول مخاطر التلوث تختتم بمسابقات يشارك فيها أطفال تهدف إلى تنمية الوعي لديهم بالمحيط وحياة المدينة وسلامتهم الأمنية.
ويأتي استمتاع سكان العاصمة الجزائر بـ "جمعة بلا سيارات" في وقت بات "إرهاب الطرقات" يحصد المزيد من الأرواح سنة بعد أخرى، رغم الإجراءات الرادعة التي أقرتها السلطات المختصة للتقليل من حوادث المرور على رأسها القانون المنظم لحركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها الذي وضع قواعد أكثر ردعًا للتقليل من حوادث المرور، لكنه لم يفلح في كبح استفحال الظاهرة التي جعلت الجزائر تحتل المراتب الأولى عالميًا وعربيًا من حيث عدد الضحايا الذين تحصدهم الطرقات، مثلما تفيد تقارير وإحصاءات صادرة عن مصالح الدرك الوطني، وغالبًا ما تقف السرعة المفرطة وعدم احترام مسافة الأمن وإشارات المرور وفقدان السيطرة على المركبة وراء أغلب الحوادث.


من مجلة الأوائل (بتصـــرف)

آمال حاجي 13 مايو 2010

يو بي آي- أعلن المسؤولون عن قاموس "أوكسفورد" أنهم سيصلحون أخيرًا خطأ عمره أكثر من 99 سنة، يتعلق بتفسير أحد المصطلحات. وذكرت صحيفة "كوريي مايل" الأسترالية أن العالم الفيزيائي من جامعة "كوينلاند للتكنولوجيا" ستيفن هوغز اكتشف أن تعريف مصطلح "سيفون" في القاموس خطأ، وذلك خلال كتابته مقالًا عن طريق عملها. فمنذ عام 1911، أورد قاموس أوكسفورد للغة الإنجليزية أن الضغط الجوي هو القوة المشغلة في السيفون، بينما في الواقع الجاذبية هي تلك القوة. و"السيفون" هو خرطوم يستخدم عادةً لإفراغ الحاويات مثل صهاريج النفط. وقال هيوز: "لم يظهر بحث مطول في القواميس الالكترونية والقواميس غير الالكترونية قاموس واحد يشير بشكل صحيح إلى أن الجاذبية هي القوة التشغيلية". وأضاف: "ردة فعلي الأولية كانت أنني شعرت بالصدمة"، وبعث برسالة الكترونية إلى المحررين في قاموس أوكسفورد، وقال المشرفون عن المراجعة إنهم سيصلحون الخطأ. وقالت المتحدثة باسم قاموس أوكسفورد مارغوت شارلتون إن المحررين الذين كتبوا تعريف المصطلح عام 1911 لم يكونوا علماء، وأشارت إلى أن أحدًا لم يعترض على تعريف المصطلح من قبل. وأكدت أن المحررين سيأخذون ملاحظة هيوز في عين الاعتبار حين يصلحون الخطأ.

آمال حاجي 29 أبريل 2010

كونا_ حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أمس الثلاثاء عنوان (حرية الاعلام والحق في المعرفة) شعارًا لليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من ماي القادم.جاء ذلك في بيان أصدرته المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا وقالت فيه أن اختيار هذا الشعار يأتي "لأن حرية الإعلام مبدأ يقتضي من المنظمات والحكومات أن تعمم ما لديها من معلومات وتسهل الاطلاع عليها لأي شخص يريدها وذلك استنادًا إلى حق الجمهور العام في أن يكون على دراية بالأمور". وأوضح أن الحق في المعرفة مركزي بالنسبة لإحقاق سائر الحقوق الأساسية وتشجيع الشفافية، والعدالة، والتنمية، فهو إلى جانب مفهوم حرية التعبير المكملة له عماد الديمقراطية.وذكر أنه بهذه المناسبة سيعقد مؤتمرًا مهنيًّا لوسائل الاعلام في مدينة بريسبن الأسترالية في الثاني من الشهر القادم ويستمر يومين.وأضاف أن المديرة العامة لليونسكو ستقوم بتسليم جائزة اليونسكو (غيلرمو كانو) العالمية لحرية الصحافة لهذا العام إلى الإعلامية التشيلية في مجال صحافة التحقيقات غونسالس موخيكا في ما سيقف المشاركون دقيقة صمت تكريمًا للعدد الكبير من الصحافيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لحقنا في المعرفة.

آمال حاجي 28 أبريل 2010

رغم صغر حجم النملة، ودقة تفاصيلها، إلا أنها استطاعت أن تثبت مسؤوليتها وقوة إرادتها، وتمكنت من تقديم دروس مفيدة للإنسان على طبق من ذهب، وقد جاءنا القرآن الكريم ليحكي لنا قصتها مع نبي الله سليمان رضي الله عنه في سورة سميت باسمها (النمل) وما ذاك إلا لرفعة قدر هذا المخلوق وعظم شأنه يقول تعالى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ. حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ، فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا}. القصة التي نسجت خيوطها نملة شجاعة، قدمت لنا كمًّا من الفوائد، وصاغت لنا مجموعة من القوانين العجيبة نلخصها في عشرة قوانين:

1. قانون (المصلحة العامة): فالنملة عمَّمت خطابها للجميع، وأخذت بعين الاعتبار مصلحة الجماعة، ولم يقتصر كلامها على من حولها من النمل أو عشيرتها الأقربين، مع أنه لا يستبعد أن يكون ثمة خلافات بينها وبين بعض النمل، ولكنها مع ذلك تجاوزت كل الأمور التي قد تكون عالقة بينها وبينهم النمل وخاطبت جميع النمل بنداء عام (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ).

2. قانون (الثقة بالنفس): فهذه النملة الصغيرة لم تقلل من شأنها، ولم تحتقر ذاتها، ولم تحدث نفسها أنها أقل من أن تنادي في النمل جميعًا، بل قامت بالمهمة، ووجهت الخطاب للجميع، ورأت أن عليها واجبًا يجب أن تقوم به، فقامت به دون هيبة أو وجل.

3. قانون (المسؤولية): ما كان هذا التصرف الرائع لولا وجود درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية التي استشعرتها تلك النملة، فهي ليست ذات منصب، وربما كانت في أدنى الهرم التنظيمي في مملكة النمل، ومع ذلك تصرفت وكأنها المسؤول الأول عن قومها.

4. قانون (المبادرة): وتمثل ذلك في نهوضها بالأمر، وأداء واجبها دون انتظار الآخرين، أو حتى أخذ الإذن، فالوضع غاية في الحرج و لا يحتمل التأخير.

5. قانون (الإنجاز): إذا كانت المبادرة هي التفاعل، والتأهب، والإقدام على فكرة أو الاستعداد لأداء مهمة، فإن الإنجاز هو الانتهاء بتلك المهمة إلى دائرة العمل، والتنفيذ، والتمام، وكلاهما (المبادرة والإنجاز) محور النجاح، وهو ما فعلته النملة تمامًا،فهي بادرت وأنجزت.

6. قانون (تقديم الحلول): على الرغم من أن الأمر قد فاجأ النملة وباغتها من حيث لا تحتسب، إلا أنها لم تكتفِ بالصياح والنواح، بل أضافت إلى التحذير والتنبيه تقديم حل مناسب بذهن حاد ودقيق وقالت دون تردد (ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ).

7. قانون (استشراف المستقبل): حيث التركيز التام والقدرة على تحليل المواقف، وقراءة الأحداث، والتأمل في العواقب، وقد أتى هذا في قولها: (لَا يحْطِمَنَّكُمْ) فبقاء النمل في أماكنهم وعدم التحرك السريع يعني فناءهم. وتجدر الإشارة إلى أن كلمة (يحْطِمَنَّكُمْ) حيرت العديد من العلماء، فكيف يتحطم ذلك المخلوق الصغير وهو مخلوق من مادة لا تتحطم! حتى جاء أحد العلماء الأستراليين الذي أجرى بحوثاً طويلة على النمل، ليكتشف أن النمل يحتوي على نسبة كبيرة من مادة الزجاج، ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب.

8. قانون (اليقظة): غفلة صغيرة من أحد أفراد المجتمع قد يترتب عليها هلاك كامل ودمار ماحق لكافة أفراد المجتمع، ولربما انتباهه تحمي المجتمع وتصد عنه شرًّا عظيمًا، ومن دواعي الإتقان والانضباطية أن يكون كل فرد في قيامه بالدور المنوط إليه على أعلى درجة من درجات اليقظة والانتباه.

9. قانون (الاعتذار): وفي هذا الموقف قدمت لنا النملة درسًا مجانيًّا لهؤلاء الذين يداهمون النوايا، ويخترقون القلوب، ويتهمون الضمائر وقد امتهنوا سوء الظن والقذف بالغيب، وقد أتى هذا المعنى الجميل في قولها: (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) فقد أكملت ما جاء قبله لرفع التوهم، وهو ما يسمى عند أهل البلاغة (الاحتراس) وذلك من نسبة الطغيان والظلم لنبي الله سليمان.

10. قانون (الابتسامة): ما أروع الابتسامة إذا أتت من القوي للضعيف، ومن الكبير للصغير، ومن الحاكم للمحكوم، في وقت الكرب، وساعة الأزمات ،ولحظات الهول، وكذلك كانت ابتسامة نبي الله سليمان للنملة، ابتسامة تفيض عطفًا وحنانًا، وتترجم الإعجاب من جميل التصرف، وتخفف من شدة الموقف، وتعيد الأمن، والسلام، والسكينة إلى النفوس.

هي قوانين بسيطة، صاغتها نملة صغيرة؛ لنتعلم منها ونطبقها في حياتنا اليومية. عشرة قوانين كافية للسير قدمًا في هذه الحياة، بأخلاق سامية، وثقة عالية، ومسؤولية كافية لتحقيق أهدافنا المسطرة، والنجاح في الدنيا والآخرة، فاتخذ من النملة نموذجًا، ومن دروسها شعارًا.

نشر في مجلة رؤية مصرية

آمال حاجي 17 أبريل 2010



بات الحديث عن العنوسة أو البنت العانس في الوطن العربي من المواضيع الخصبة، التي يكثر الحديث عنها وعن مسبباتها، حتى أصبحت كالعلكة التي طال مضغها فتغير طعمها، وإن كانت في زمن ليس بالبعيد ظاهرة يُتكتم عليها، ويتفادى الإعلام العربي الحديثَ عنها، لكنه اليوم قد وجدها موضوعًا تكثر فيه المستجدات بمضي الأيام، ربما لكونها وجدت له مكانًا تجلس فيه بين مشاكل مجتمعاتنا العربية، وأصبحت واقعًا معاشًا يحتاج إلى التفصيل والتشريح في أسبابه للوصول إلى حلول تحد من الظاهرة وتفشيها.

وبتعدد الطبقات الاجتماعية في المجتمع العربي، تتعدد رؤى الفتيات في ظاهرة العنوسة التي قد تطالهن، وبذلك تتعدد محاولات اجتنابها، فقد تختار بعض الفتيات تفادي الضرر قبل وقوعه وذلك بقبول أول خاطب يدق بابهن حتى وإن كان غير مناسب، المهم أن لا تحمل لقب عانس فقد يكون هذا الخاطب أول وآخر متقدم لخطبتها، وترى الكثيرات أن القبول بالزوجة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة حلًّا للمشكلة، فيما قررت أخريات استغلال الفرص المتاحة أمامهن خوفًا من أن تكون الأخيرة وذلك إما بالبحث عن عريس عبر القنوات الفضائية والمشاركة في برامج الواقع المخصصة لهذا الغرض - بعد أن كنَّ تلجأن للجرائد وملء قسيمات البحث عن النصف الآخر - أو اللجوء إلى دفع مهورهن في حال توفر عريس يصعب عليه التفكير في إتمام نصف دينه نتيجة ظروفه المادية الصعبة، وهو آخر ما توصلت إليه حلول الهروب من هذا الشبح المخيف بالنسبة للكثيرات، هذا الحل الذي قد يفسره البعض بالتيسير الذي بات مفروضًا على أسر الطرفين نظرًا لتغيرات كثيرة مسَّت مجتمعاتنا العربية، وقد يراه البعض الآخر تنازلًا للمرأة عن حق من حقوقها ما يجعلها عرضة للإهانة، فلطالما كان راسخًا في أذهان الكثيرين أن مهر المرأة هو رمز لدلالها وعزها، وأن قيمة المهر من قيمة المرأة.

تتضارب الآراء، وتتباين وجهات النظر في عنوان الموضوع، وتسمية الظاهرة، لكن تفاصيل الواقع تفرض معطيات لازالت قابلة للنقاش.

نشر في مجلة رؤية مصرية هنا

آمال حاجي 10 أبريل 2010


يجوبون الشوارع دون هدف يُذكر، ملابسهم بالية وممزقة، أجسامهم مثقلة بأطنان الأوساخ، شعرهم منكوش ومتغير اللون من شدة تعرضهم للشمس أثناء مشيهم الطويل الذي لا ينتهي، يقتاتون من بقايا المطاعم أو القمامة، وأصواتهم متعالية تدل على كل شيء وعلى اللاشيء... مع انسدال خيوط الليل، يركنون إلى مكان مجهول، يفترشون الأزقة ويلتحفون صمت الليالي، هي ذي الشريحة الأكثر تهميشًا من قبل المجتمع، إنهم المشردون المختلون عقليًّا.
تعرف ظاهرة المشردين المختلين عقليًّا في الشوارع، تزايدًا كبيرًا وتناميًا سريعًا، يُرجعه البعض لتدني المستوى المعيشي الذي جعل البعض يفضل الهروب من الواقع الصعب إلى فقدان نعمة العقل. وفي ظل غياب الجمعيات والمصحات المتكفلة بعددهم المتنامي، وغياب أدنى شروط التكفل الصحي والبسيكولوجي بهذه الفئة، تبقى هذه الظاهرة تخل بمظهر الشوارع.


غياب الجمعيات والمراكز الصحية يزيد من تفشي الظاهرة
لعل أهم المشاكل التي تواجه الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع، هو إيواؤهم وعلاجهم، فقد أوضحت عدة فعاليات جمعوية وحقوقية أن ضعف البنيات التحتية التي تقدم خدماتها لهؤلاء، وغياب الجمعيات التي تنشط في هذا المجال، هي الأسباب التي يراها المختصون عائقًا للتكفل بهذه الفئة. ولهذا يشدد العديد من المسؤولين على ضرورة التنسيق بين الهيئات الرسمية، مشيرين إلى ضرورة إقحام وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في التكفل الصحي والنفسي بالمختلين عقليا المشردين في الشوارع، خاصة وأن عملية إيواء هؤلاء، يشكل عائقًا لعمل الإسعاف الاجتماعي التابع للوزارة المكلفة، حيث يصعب إيواؤهم في مراكز الإسعاف الاجتماعي أو المسنين، لصعوبة التحكم في وضعهم، والخطورة التي يمكن أن يتعرض لها باقي النزلاء في المراكز من عملية مقاسمتهم للغرف أو الساحات من هؤلاء المرضى.

الإعلان الخاص بحقوق المتخلفين عقليا حفظ حقوقهم ولكن...
من جهتها تناضل لجنات ترقية وحماية حقوق الإنسان، من أجل إقرار المبادئ الفطرية لحقوق الإنسان كما أقرتها المواثيق الدولية، التي ما فتأت تؤكد على إيمان المجتمع الدولي بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وبمبادئ السلم وكرامة الشخص البشري وقيمته، والعدالة الاجتماعية، وقد أكد الإعلان الإعلامي حول التقدم والنماء في الميدان الاجتماعي على ضرورة حماية حقوق ذوي العاهات البدنية، والعقلية، وتأمين رفاهيتهم، وإعادة تأهيلهم، مما يفرض على جميع الدول مساعدة الأشخاص المتخلفين عقليًّا على إنماء قدراتهم في مختلف ميادين النشاط، وضرورة تيسير اندماجهم إلى أقصى حد ممكن في الحياة العادية. كما أوضح ذات المصدر أنه صدر في 20 ديسمبر 1971 الإعلان الخاص بحقوق المتخلفين عقليًّا، وفي 9 ديسمبر 1975 تم اعتماد الإعلان الخاص بحقوق المعوقين وفي 17 ديسمبر 1991 تم اعتماد مبادئ حماية الأشخاص المصابين بمرض عقلي، وتحسين العناية بالصحة العقلية، وأن مختلف هذه الإعلانات والمبادئ تؤكد على ضرورة رعاية وضعية هذه الفئة الاجتماعية.

وأفاد أن هذه المبادئ قضت على حق هذه الفئة في الحصول على الرعاية والعلاج الطبيين المناسبين وعلى قدر من التعليم والتدريب والتأهيل والتوجيه يمكنه من إنماء قدراته وطاقاته إلى أقصى حد ممكن، وحق التمتع بالأمن الاقتصادي وبمستوى معيشة لائق، وحق في العمل المنتج ومزاولة أية مهنة مفيدة.
نشر في مجلة رؤية مصرية

آمال حاجي 08 أبريل 2010



تمكن الشاعر الكويتي ناصر العجمي من افتكاك لقب الموسم الرابع من مسابقة "شاعر المليون" الإماراتية وحصد مبلغ 5 ملايين درهم (مليون و361 ألف دولار)، متفوقًا على 48 شاعرًا من دول الخليج والأردن، شاركوا في المسابقة. وبفوز العجمي، ذهب بيرق "شاعر المليون" للكويت لأول مرة، بعد أن حصلت عليه قطر في موسميه الأول والثاني، ثم السعودية في موسمه الثالث.

وأعلنت اللجنة المنظمة للمسابقة في الحفل الختامي، الذي استمر حتى ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس، ترتيب الفائزين الذين تنافسوا طوال 15 أسبوعًا، حيث حصل الشاعر الكويتي فلاح المورقي على المركز الثاني ومبلغ 4 ملايين درهم، وجاءت الشاعرة السعودية حصة هلال في المركز الثالث ونالت مبلغ 3 ملايين درهم. وفاز الشاعر الكويتي سلطان الأسيمر بالمركز الرابع ومبلغ مليوني درهم، فيما جاء الشاعر السعودي جزاء البقمي في المركز الخامس ونال مليون درهم.

وتجدر الإشارة إلى أن درجات التقييم مقسمة بين لجنة تحكيم المسابقة بنسبة 60 %، ويحكم في النسبة المتبقية تصويت الجمهور عبر الرسائل النصية القصيرة. يشار إلى أن "شاعر المليون" تنظمه وتدعمه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، بهدف الحفاظ على "الشعر النبطي"، وحماية التراث الخليجي من الاندثار.
يمكنكم الاطلاع على التفاصيل باستفاضة
من خلال اتباع الرابط التالي

آمال حاجي 05 أبريل 2010



أجرى مجموعة من الباحثين دراسة على مجموعة من الجرذان المختبر لاعتقادهم بأنها نماذج جيدة لدراسة الدماغ البشري، خاصة بعد التأكد من استطاعة الدماغ من تخزين واسترجاع ذكريات لها علاقة بمخاوف معينة دون غيرها. وبعد الإطلاع على أبحاث سابقة أشارت إلى أنه بإمكان الدماغ التمييز بين مخاوف متعددة كالخشية من الكلب أو المرتفعات مثلاً وهي عملية تخزين أكثر تعقيدًا مما كان يتوقع سابقًا.



وقد تساهم هذه الدراسة، التي تحاول معرفة الطريقة التي يخزن فيها الدماغ المخاوف المختلفة، التي نشرت في دورية الطبيعة وعلوم الأعصاب في معالجة الذين يعانون من متلازمة ما بعد الصدمة.وركزت الدراسة على منطقة " أميغدالا"، التي يعتقد أنها المركز الذي تتجمع فيه المخاوف في الدماغ، مشيرة إلى أن الدماغ يستثير ويستعيد تلك الذكريات المؤلمة التي يمر بها البعض عندما يعضهم كلب مثلًا أو يوشكون على الموت اختناقًا عند تتناول وجبة معينة، مضيفة أن الدماغ يخزن هذه المخاوف التي يشعر بها الناس وأرعبتهم.


وقام الباحثون بتوصيل أسلاك تحدث صدمات كهربائية بجرذان مختبر عند سماع نغمات صوتية متميزة لها دلالات مخيفة أو عادية لمعرفة ردة فعلها فتبين أن منطقة "أميغدالا" في الدماغ استطاعت التفريق بين الذكريات المخيفة التي مرت فيها تلك الجرذان عند تعرضها للصدمات الكهربائية وتلك التي لم تكن كذلك. وخلصت الدراسة إلى أن الخوف من شيء ما قد يستمر مدى الحياة؛ لأن الدماغ يحتفظ بالوقائع المؤلمة التي يمر بها الناس لفترة أكثر مما كان يعتقد سابقًا.

الوكالات- بتصرف
صنفت مدوَّنة مميزة في الصفحة الأولى من بيت المدونات العربية

آمال حاجي 03 أبريل 2010

مشوار سبعين عامًا يتوَّج بسبعين كتابًا وأكثر...



لطالما دلَّت التجاعيد على التقدم في السن، وهو ما يفسره الكثيرون بكثرة التجارب الحياتية التي نقشت معالمها على ملامح الكبار؛ لتُعلِّم فيهم خبرات التجارب التي مروا بها، وما أجمل تلك الخطوط الدقيقة، عندما تمتزج بجمال الكلمة و المعنى، لتصنع رجلا عظيما في سماء الأدب، لا يلائمه إحساس الكبر؛ لأنه وببساطة يرى أن روحه لازالت شابة، وإن كانت المتاعب الصحية التي يعاني منها بين الفينة والأخرى، تجبره على الاعتراف بالكبر.


وجه مستدير تتقاسمه ملامح بريئة، عينان فاتحتان، إن تأملتهما جيدًا -من وراء عدسات نظارته التي باتت صديقة له- للاحظت الطيبة التي تغلفهما في عالم باتت تندر فيه هذه الشيمة. هو ذا خيري شلبي، الذي يعيش في عالم الأوراق، والأقلام، والكلمات، والمعاني، سعادته تكمن في رسم صور قولية، ولوحات قلمية بنسيج من الكلمات اللغوية المتناسقة، المزينة بجميل البديع وسحر البيان، فهو الذي يرى أن الكتابة مثل السلَّم، تصعد درجة ثم أخرى، وعندما تريد أن تتجه إلى وجهة أخرى، تجد "بسطة" لهذا السلَّم. وفي مشوار المبدع خيري شلبي العديد من البسطات، التي توصله إلى برج عال، نشعر جميعا و يشعر هو نفسه أنه يتهيأ لدخول هذا البرج.


في قرية شباس عمير، بمحافظة كفر الشيخ، ولد خيري شلبي في الواحد والثلاثين من شهر يناير/ جانفي عام 1938 لتبدأ مسيرة الإبداع وتتطور، ليتعدى نتاجه الأدبي الذي أهداه للمكتبة العربية، عتبة السبعين كتابا يتنوع بين الرواية، والمجموعات القصصية، والمسرحيات والدراسات، ليحتل قلمه مكانة راقية في أوساط الكتاب المصريين و العرب.


تألق خيري شلبي في كتابة الرواية، التي لطالما رآها ابنة شرعية للسيرة الشعبية، التي تدرب على الإنصات ومتابعة الحكاية. فضم رصيده العديد من الروايات الشهيرة نذكر منها: السنيورة، الأوباش، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، صالح هيصة، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، زهرة الخشخاش، نسف الأدمغة، صحراء المماليك وغيرها من الروايات التي اقتحمت العالم السمعي البصري، و تقدم في أعمال سينمائية وتلفزيونية مثل:
* فيلم (الشطار) مع المخرج نادر جلال عن رواية بنفس العنوان.
* فيلم (سارق الفرح) مع المخرج داود عبد السيد عن قصة قصيرة.
* رواية (وكالة عطية) تناولها الممثل المصري حسين فهمي كعمل تليفزيوني في مسلسل يحمل نفس الاسم.
* مسلسل (الوتد) من إخراج أحمد النحاس.
* مسلسل (الكومي) عن ثلاثية الأمالي ومن إخراج محمد راضي.



لمسته الأدبية، تجاوزت مساحة سماء الأدب، لتعبر مجال الصحافة، و لأنه المبدع المتألق، فهو لم يمر مرور الكرام، بل نقش اسمه في سجل الصحافة المصرية، وذلك من خلال إحيائه لفن البورتريه، وهو لون أدبي ظهر سابقا عند الغرب، قدم فيه على امتداد ثلاثة أجيال إسهامات معتبرة، تمثلت في مائتين وخمسين نجمًا من نجوم مصر، في شتى المجالات الأدبية و الفنية والسياسية و العلمية وحتى الرياضية، جمع بعضها في ثلاث كتب هي:
* أعيان مصر، عن الدار المصرية اللبنانية.
* صحبة العشاق، عن الهيئة العامة للكتاب.
* فرسان الضحك، عن دار التحرير للطبع والنشر.
خيري شلبي، كتلة إبداع متناسقة الأبعاد، حصدت أعماله الأدبية العديد من الجوائز، نذكر منها:
* جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980- 1981.
* وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980 – 1981.
* جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993.
* الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للنفوق عام 2002.
* جائزة أفضل كتاب عربي من
معرض القاهرة للكتاب
عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" 2002
* جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "وكالة عطية" 2003.
* جائزة الدولة التقديرية في الآداب ‏2005‏.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "إمباسادورز" الكندية كانت قد رشحته للحصول على جائزة نوبل للآداب.

أمام هذا العملاق المحلق في سماء الأدب، والكم الهائل من الإنتاج الذي نطقت به عديد اللغات، والذي قال عنه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي - جملة يحسها أي قارئ وفيٌّ لكتابات خيري شلبي-: "... منحته التجربة كتابته، ومنحته كتابته نفسها فأغنى الرواية بعوالم لم يطأها قلم من قبله"، تبقى حروفنا عاجزة أمام رائد من رواد الأدب، و لا يسعنا عبر مجلة رؤية مصرية إلا إرسال تحية مغلفة بمشاعر التقدير لشخص وقلم خيري شلبي، المحلق في سماء الأدب و الإعلام، ويبقى أن نقول: " أطال الله في عمرك، يا عمي خيري" .


نشر في مجلة رؤية مصرية

آمال حاجي 01 أبريل 2010


أعلنت إدارة الجائزة العالمية للرواية العربية أو البوكر العربية بدء قبول الترشيحات للدورة الرابعة من الجائزة 2010/2011، إذ يمكن لكل ناشر أن يرشِّح ثلاث روايات صدرت لديه بين أغسطس/ أوت 2009 و1 يوليو/ جويلية 2010، وينبغي عليه إرسال 7 نسخ من كل رواية مرشَّحة مع استمارات الترشيح إلى العنوان البريدي الآتي: جمانة حداد - الجائزة العالمية للرواية العربية - ص. ب: 280 – جونية – لبنان.
.
هذا وسيكون للجنة التحكيم الحق - إذا ما رأت ذلك ضروريًا- في "استدعاء" ترشيح أعمال لم يتم ترشيحها من جانب دور النشر. علمًا أن أبواب الترشيح للدورة الرابعة تُقفل في 1 يوليو/ جويلية 2010.
.
يذكر أنه يمكن للمؤلف الذي فاز بالجائزة أو وصل إلى اللائحة النهائية عن عمل روائي معيَّن في الدورة السابقة، أن يترشَّح مجددًا في السنوات التالية عن أعمال أخرى، ولكن لا تُقبل أي أعمال تمَّ ترشيحها في الدورة الأولى. .
.
وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة العالمية للرواية العربية، التي تُدار بالشراكة مع جائزة "بوكر" البريطانية، وبدعم من "مؤسسة الإمارات"، هي خاصة بجنس الرواية الأدبي، وبالتالي لا تتأهل لها المجموعات القصصية ولا الشعرية.
.

يمكن الاطلاع على اللائحة الكاملة للشروط،

والحصول على استمارة الترشيح،

من خلال موقع الجائزة على شبكة الانترنت:


.
كما يمكنكم الاطلاع على بعض تفاصيل جائزة البوكر العربية في نسختها الثالثة،

التي فاز بها السعودي عبده الخال، عن روايته "ترمي بشرر"

من هنا

آمال حاجي 31 مارس 2010

دعوة لكل المبدعين في شتى البقاع
( إلى) مجلة ثقافية تعنى بالفن المعاصر والكتابة الجديدة
يصدر قريبًا عنوان جديد في قائمة عناوين المجلات الإلكترونية، أختير له اسم ( إلى )، لتعنى بالفن المعاصر والكتابة الجديدة ، وسيكون الهدف من هذه المجلة النهوض بحوار إبداعي بين الثقافات من خلال ترسيخ لغة مغايرة في الكتابة والنص البصري . يحررها الكاتب والفنان التشكيلي علي رشيد وتتشكل هيئة التحرير من:
  • الفنانة التشكيلية والمعمارية كيتا باردول.
  • الكاتب عادل حوشان.
  • الفنان التشكيلي مظهر أحمد.
  • الكاتب د. مجيد إبراهيم خليل.
كما سيساهم في تحريرها وهيئتها الاستشارية نخبة من الفنانين والكتاب ومن دول عدة منهم : الناقد الفنان التشكيلي علي النجار من السويد، الكاتب الشاعر عيد الخميسي من السعودية، الفنان التشكيلي د. كاظم نوير من العراق، ومن فرنسا الفنان المسرحي سمير عبد الجبار، ومن لندن الفنان التشكيلي عبد الأمير الخطيب، الفنان السينمائي علي الحمداني من الدنمارك، والفنان التشكيلي منير حنون من اسبانيا، والكاتب محمد أحمد بنيس من المغرب...
تصدر بأكثر من لغة لتبلغ أهدافها
هذا وستصدر المجلة باللغة العربية، والانجليزية، والهولندية، والاسبانية، وقد جاء في التعريف بالمجلة أن : (إلى) مجلة ثقافية تصدر عن مؤسسة كروس أوفر الفنية، وتهدف إلى ابتكار صيغ مغايرة من العلاقة مابين الأجناس البصرية ومدلولاتها الفكرية لتستوعب اليومي، وتكثف الدلالة للعبور بالكائن إلى فصاحة مغايرة متحررة من الأطر الجامدة . إنها دعوة للعبور إلى حداثة الذات قبل حداثة النص، ليكون الفن منارا لتفعيل قيمة الإنسان المعاصر ، و حراثة لتحرير النتاج الإبداعي من هشاشة التكرار وسقم الإعادة إنها دعوة صريحة إلى دمج الأجناس الثقافية المنتجة بعضها بالبعض الآخر وفتح الباب أمام المبدع لترسيخ الأفق اللانهائي لاستخدام عناصره الفاعلة لتحرير المخيلة من مقاسات وحدود العمل المنتج، ولتخصيب النص الشعري بفصاحة الصورة البصرية، وتشكيل اللوحة بذهنية الشعر وتضمينه فاعلية المسرح وتكريس الدلالة الفلسفية في تصميم الخيال البنائي للمعمار .إنها دعوة لتثوير الفن، وتحرير الواقع المعاصر من سلفية الفكر وسلفية النص البصري والذهني ، لتحقيق حرية تقود لتحولات ما بعد الحداثة . وسيحاول المشرفون على مجلة (إلى) العبور عبر هذا الجهد الثقافي إلى شساعة لا يمكن عبرها تحديد فحوى العبور ولا مقاصده، لأنهم يرون أن الفن بشموليته لم يعد معبرًا لفتنة صامتة ولا لقيمة جمالية فحسب، بل هو اليوم محرك أساس لليومي، وله موقف ومساس في فحوى الانشغالات الفكرية والحياتية والمصيرية التي تشغل الكائن، الذي تحاول الكثير من النوازع والقوى عبر مساراتها العنيفة وخطاباتها المراوغة سحق هذا الكائن وتهميشه بل وترويضه للقبول بضبابية الصورة والانتكاص لها كمعادلة وحيدة، فالفن هو المعادلة الأكثر نقاءًا والخطاب الأكثر معرفية، والنسغ الذي يغذي الكائن بقيامته الفكرية ويرسم مساره المعرفي ويحشد طاقاته الثقافية ليقف في وجه هذا الخراب وليعيد صياغة الصورة لتتشكل بعوالم جديدة ، ننقاد عبر بهجتها إلى يقين يتشكل عبر فحوى العبور.
الدعوة موجهة لكم...
توجه مجلة ( إلى) الدعوة للفنانيين والنقاد والشعراء والكتاب والمعماريين ، ولكل المبدعين للمشاركة بنتاجاتهم لرسم حدود العبور والوصول بالفن إلى مالايمكن إيجازه .كذلك ترحب ( إلى ) بكل ما يغني هذا الذهاب من مقالات ودراسات وترجمات وصور لأعمال الفنانيين، حيث سيتم تخصيص جاليري لعرض هذه الأعمال، وكذلك ستخصص المجلة معرضًا شخصيًّا للفنانيين وبشكل دوري، وتفتح ملفات تفعَل مساحات الحوار وتفتح نوافذ للنظر إلى القادم من الأسئلة ولتكريس هاجس اللحظة وقياساتها: Cross over مؤسسة ثقافية تعني بالفن المعاصر والكتابة الجديدة والتي تهدف الى إيجاد لغة مشتركة لتفعيل الحوار بين الثقافات المختلفة للمراسلة الإيميل: adel.hoshan@gmail.com

آمال حاجي 27 مارس 2010

عنـدما يصبح تنـاولها إدمــانًا
الوجبات السريعة والمعلبة تهدد الصحة وتنخر ميزانية الأسر


مع تنامي الطفرة الاقتصادية، وتزايد عدد من يقضون الساعات الطويلة في مكان عملهم، وكذا وجود الأطفال والمراهقين بمفردهم في المنزل، وخروجاً من روتين الطعام الذي اعتادوا عليه، يُفضِّل العديد من هؤلاء جميعًا اللجوء إلى الوجبات السريعة و المعلبة، بل ونجدهم يعرضون عن أكل البيت الغني بالفوائد، أو على الأقل المضمون من حيث النظافة، و يلجئون لأكل ما لا فائدة ترجى منه.

وبالرغم من الدور الكبير الذي يلعبه الغذاء في توزان الجسم ومدِّه بالطاقة اللازمة لاستكمال نشاطه، إلا أن تناوله غير المنتظم والمتوازن يعرِّض الجسم للعديد من الأمراض، فالسعرات الحرارية العالية وزيادة نسبة الكولسترول أهم ما يميزها، ضف إلى ذلك تفاوت أسعارها، ولكل ذلك تأثيره السلبي على ميزانية الأسرة. وقد تتجاوز هذه الظاهرة حدودها في بعض العائلات لتضفي جوًّا مفكَّكا، فقد لا يجتمع أفرادها على وجبة طعام واحدة في اليوم! والسبب يعود لهذه الأماكن التي تلاقي إقبالًا كبيرًا، خاصة من الأطفال والشباب، فالكل يطلب ما يشتهيه هناك ويشعر بالاستقلالية.

تتعدد الأسباب والأكل واحد...!!

وعن سبب اللجوء لتناول الأكل خارج المنزل، قالت لمياء -طالبة جامعية- أنها وبحكم الدراسة أصبحت لا تجد حلًّا إلا بتناول أي شيء سريع في إحدى المحلات المخصصة لذلك، وأنها تتكاسل لجلب الأكل من البيت، مع أنها تدرك مضار ما تتناوله في محل الفاست فود.
أما رضوان -طالب بكالوريا- فيقول أنه يفضِّل تناول وجبة الغذاء مع زملائه في محل الوجبات السريعة مع أنها غالية الثمن وقليلة الفائدة، لكنه تعوَّد على ذلك منذ وقت طويل، كما أنه يستمتع بالأكل مع رفاقه. وللأطفال أيضًا رأيهم في الموضوع فعفاف البالغة من العمر عشر سنوات ترى بأن الوجبات المقدمة في المحلات والمطاعم جميلة الشكل، ومنسقة، وهو ما يجعلها تلحُّ على الأكل خارج المنزل. أما صديقتها وئام فتحبذ أيضًا كل أنواع المعلبات بما فيها السلطات المشكلة والشيبسي، وتقول أنها مدمنة على تناولها.
وإذا كان رأي الشباب مؤيدًا للأكل خارج المنزل فالأمر مختلف بالنسبة للكبار الذين يرون أن الأكل المحضر في المنزل أنقى، أضمن وأفيد للجسم، مثلما كشفت لنا السيدة فاطمة -ربة منزل- التي ترفض أن يتعوَّد أبناؤها على الأكل خارج البيت، فهي ترى أن تناول مثل هذه الوجبات على فترات متباعدة في هذه الأماكن ممكن، لكن أن يكون أغلب طعامهم من المطـاعم أو من الأكل المعلب، فهذا أمر مرفوض؛ لأنه سيعود عليهم بالضرر الكبير.
في حين تعترف السيدة كوثر – موظفة بإحدى القطاعات- هي الأخرى بخطورة المواد المعلبة والسريعة حيث تقول أنه من أهم أسباب انتشار الأمراض السرطانية في عصرنا هو كثرة الاعتماد على هذا النوع من الأكل، وتضيف: "مع ذلك لا أنكر أنني أعتمد عليه بشكل كبير، فأنا كسيدة عاملة دوامي يمتد إلى الساعة الرابعة مساءً، ليس لدي الوقت لتحضير الطعام بشكل يومي وأعود من عملي منهكة جدًّا وأسهل شيء بالنسبة لي هو أن نأكل أي شيء يحضر بسرعة ولا يستغرق مجهودًا ووقتًا؛ ولهذا قد نأكل أطعمة معلبة أو نأتي بالأكل من الخارج، وكلاهما فيه ضرر خطير، فضلًا عن استنزاف ميزانية الأسرة".


الوجبات السريعة تفتقر للتوازن الغذائي

ولأن للطب كلمته، فقد أشار الدكتور ضياء مطر في أحد المواقع الإلكترونية لمدى تأثير هذه الوجبات على صحة الإنسان حيث قال أن الوجبات السريعة من أشد أنواع الأطعمة خطرًا على الجسم، إذ أثبتت دراسات عديدة أنها تُعد من العوامل الرئيسة المسببة لأمراض القلب، وتصلب الشرايين، والسمنة، والجلطات الدموية؛ بسبب ما تحتويه من قدر عالٍ من الدهون المشبعة والزيوت المحترقة... ولعل أهم ما تفتقره الوجبات السريعة هو التوازن الغذائي، إذ أن الغذاء المنزلي النظيف والمعد بطرق صحية وسليمة يحتوي على كمياتٍ متساوية من البروتينات، والدهون، والنشويات، والخضار، ومنتجات الحليب، وهو ما يضمنُ توفرًا غذائيًّا متكاملًا ومتوازنًا، يُساعد على النمو بشكل صحي دون إفراط أو تفريط.

هذا ويذهب علماء التغذية إلى أن ثلثي سكان العالم لا يحصلون على كفايتهم من السعرات الحرارية، كما يعانون من نقص البروتينات، والفيتامينات، والأملاح المعدنية سواء كان ذلك نتيجة نقص الغذاء أو سوء التغذية الذي ربما يُعزى في بعض الأحيان إلى الاعتماد على الأغذية المعلبة والوجبات السريعة التي لا يوجد فيها توازن غذائي كاف.
.
نـشر في مجلة رؤية مصرية

آمال حاجي 25 مارس 2010


تتوالى الأيام و السنين، وتندثر أجيال و تأتي أجيال أخرى، ويبقى لنا ما ورثناه عنهم ليشهد على طريقة عيشهم وتعايشهم في شتى مجالات الحياة. هذا الموروث الذي تحتل فيه الأمثال و الحكم جزءًا معتبرًا لا يستهان به ساهم من خلال كلمات بسيطة وعفوية في نقل العادات والتقاليد، وكذا جعلها صالحة لكل زمان ومكان فالأحداث تعيد نفسها، وكلما تكرر الحدث أتت سيرة المثل ... ومهما اختلفت هذه الأمثال بين الشعوب العربية إلا أنها تلتقي قي مضمونها باختلاف مصادرها أو ألفاظها .

المثل لغة ً يعني الشبه والنظير، وهو: القول الذي لكثرة جريانه على ألسنة الناس اكتسب قيمة تعبيرية خاصّة، جعلتهم - عند تشابه الحال - لا يجدون أبلغ منه لإيجاز ما بأنفسهم والتعبير عن مرادهم. أما اصطلاحًا فنجد العديد من التعريفات فمنهم من يرى بأنها:
"الجمل القصيرة والعبارات المختصرة التي تشبه القصة القصيرة، وتتحدث عن تجربة معينة مرَّ بها أشخاص في زمن معين، يتناولها الناس عندما يعيد الزمن نفسه على شكل مختلف من الناس بينما الوقائع التي قيلت فيها هذه الأمثال نعيشها في أي حقبة من الزمن" و هذا ما يوضح أنها صالحة في كل زمان و مكان.
ونجد من يعرفها على أنها: "كنز من التجارب الإنسانية التي مرت على المجتمعات من قديم الزمان من خلال حوادث ومواقف استطاع العقل البشرى أن يصوغها بجمل قصيرة ومكثفة الفكرة تنم عن استيعاب الإنسان لهذه الحالة وإدراكها والفطنة لها ثم صياغتها بطريقة أدبية وبلاغية " وهنا يمكن القول أن الأمثال الشعبية جاءت على أفواه البسطاء و تناقلتها جميع الطبقات، و رغم ذلك نجد أن لغتها دقيقة و تخدم بقوة المعنى المطلوب الوصول إليه أو الحدث المعبر عنه .
مهما اختلفت التعاريف فهي تلتقي في كون الأمثال الشعبية قول مأثور، تظهر بلاغته في إيجاز لفظه وإصابة معناه، قيل في مناسبة معيّنة، وأخذ ليقال في مثل تلك المناسبة.
وتعتبر الأمثال الشعبية من أبرز عناصر الثقافة الشعبية، وهي مرآة لطبيعة الناس ومعتقداتهم لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم اليومية وهي لا تعكس المواقف المختلفة فقط بل تتجاوز ذلك أحيانا لتقدم لهم نموذجا يقتدي به في مواقف عديدة. كما تعتبر إحدى الخصوصيات الثقافية التي يتسم بها شعب دون الآخر أي قد ينفرد شعب ما بترديد مجموعة منها وقد يشترك فيها مع غيره من الشعوب مع وجود اختلافات بسيطة كل حسب أسلوبه ولهجته.
وقد امتازت الأمثال الشعبية بخصائص عامّة في بنيتها اللغوية والمعرفية ومنها:
  • أصالتها: فهي عربية المنشأ، مع أنها ليست بلفظها الفصيح، ذلك لتعلق الشعب بالقيم والأخلاق العربية الأصيلة حيث اكتسبت وتكتسب محتواها تاريخياً واجتماعياً. وأخذوا بعضها بلفظه، أو بمعانيه من الدين الإسلامي الحنيف أو من الأدب العربي القديم ( خدام الرجال سيدهم ).
  • واقعيتها: فهي تمتاز بواقعيتها التي أفضتها السيرورة في ما بينهم، ذلك لتميّز الحياة المجتمعية الريفية العربية عموما بالواقعية.
  • بلاغتها: كما تمتاز أمثلتهم بإيجاز اللفظ وتركيزه، وبإصابة المعنى ودقته وبُعد المغزى. (في الخفايا خبايا).
  • موسيقاها: لا تخلو الأمثال من الرشاقة اللفظية، ففيها جَرْس موسيقي وتناغم بين ألفاظها وتناسق بين الجمل، وتجانس بين الأحرف، والجمل والتراكيب، وتأتي موسيقى الأمثال إما على السجْع والفاصل، أو من اختيارها للأحرف المتجانسة ضمن الكلمات، والكلمات المتوافقة ضمن الجمل, كما تميّز بالتوازن فانقسم المثل إلى شطرين متوازنين مما جعل للجمل إيقاعا مناسبا فيزيد من جمالية ذلك السجْع . ( أبو عاهة ما يسلاها).
  • أغراضها: تعكس بصدق، مشاعر الشعب، وأحاسيسه، وآماله، وآلامه، وأفراحه، وأحزانه، وتفكيره، وفلسفته، وحكمته. ومن خلالها نستكشف آراءه في مختلف شؤون الحياة، وموقفه منها، ونظرته إلى الكون، وتفسيره لظاهراته. ومن هذه الأمثال ما هو مبني حول قصّة واقعيّة أو حادثة معروفة في التاريخ، وهناك أمثال كثيرة بنيت على خرافة أو أسطورة أو حكاية من حكايات العامَّة . وهناك من يصنف الأمثال وفقا للغة التي وصلت إلينا بها (فصحى أو عامية) أو وفق الغرض الذي قيلت من أجله (علمي، ديني، سياسي، اجتماعي، اقتصادي…)، أو مبني على أخلاقيات وضوابط اجتماعية تدفع بأفراد المجتمع لإتباعها لأن فيها الحكمة والنجاة والربح، وهي أحد وأعظم الأساليب التربوية المتبعة في التعليم والتي ترسم بمجموعها صورة في الوجدان الشعبي.

ندعـــوكم للاطلاع على بعــض الأمثال الشعبية العربية

من هنا