آمال حاجي
06 أغسطس 2010
الجزائر24- أكد أعضاء من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، لدى وصولهم إلى المطار الدولي هواري بومدين قادمين من باريس ومرسيليا ومونريال أنهم يفضلون قضاء شهر رمضان بالجزائر. وأشار شخص في الخمسينيات جاء ليقضي الأيام الـ20 الأوائل من الشهر المعظم مع “العائلة الكبيرة” في قريته الأصلية آريس بمحافظة باتنة قائلا: “أنا أنظم عطلتي كل سنة حسب شهر رمضان”.كما أوضح أنه لا يستطيع الصوم في مرسيليا رغم وجود جالية مسلمة كبيرة في هذه المدينة حيث يقطن منذ أكثر من 30 سنة، واعترف ذات المتحدث أن “نكهة السهرات الرمضانية في آريس ليس لها مثيل ولم أجدها في أي مكان آخر”. ورغم اختلاف الأسباب فهو ليس الوحيد الذي يرى أن شهر رمضان فترة “لا يمكن قضاءها في مكان آخر” غير البلد الأصلي. كما صرحت يمينة أم لطفلين وبنت تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 سنة أنه “حظ رائع أن تصادف العطلة المدرسية هذا الشهر الكريم”. و أوضحت أنه “من السهل تعود أبنائي على الصيام هنا في الجزائر مع العائلة الكبيرة مع توفر الجو الذي يلائم تعلمهم” مضيفة أن “هذا ليس سهلا في باريس حيث ولدوا وحيث يعيشون”.كما يشاطر زبير الذي يبلغ الخمسينات من العمر رأي يمينة وهو الذي عمل كل ما بوسعه لإقناع مسؤوله بمنحه عطلته السنوية خلال هذه الفترة ليمكن ابنيه من قضاء جزء من شهر رمضان في الجزائر، وأضاف قائلا أن “أبنائي مراهقون الآن وأرى أنه من المهم أن يعرفوا دينهم أكثر فأكثر”.كما قرر محمود وصفية اللذين يعيشان بمونريال منذ 3 سنوات قضاء عطلتهم الأولى بالجزائر سيما أنها تصادف شهر رمضان، وأشار محمود إلى أن “أول شهر رمضان عاشناه هناك كان جد صعب فقد اشتقنا كثيرا إلى أجواء السهرات العاصمية” قبل أن تتذكر صفية اشتياق “نكهات ما قبل الإفطار والسهرات العائلية” وكل ما ميز 25 سنة من حياتها في الجزائر.
قد يأتي البعض لتعويد أبنائهم على الصيام و يأتي البعض الآخر ليستعيدوا "الجانب الروحي" للشهر العظيم أما الآخرون فيأتون لعيش "أجواء هذا الشهر الفريد الذي لا يمكن إيجادها في مكان أخر".ويبقى “قضاء شهر رمضان في البلد” موعدا يسعى الكثير إلى عدم تضييعه.
4 التعليقات:
السلام عليكم
أختي العزيزة
أعتقد أن السبب الوحيد لعودة المهاجرين إلى بلادهم الأصلية في شهر رمضان هو...عدم احتمال الغربة ف هذا الشهر بالذات...لرمضان نكهة أخرى يفتقدونها حتما في البلدان الأوروربية...التي لا تشاركهم فرحتهم بهذا الشهر...و هذه رسالة إلى الأشخاص الذين يحتفلون برأس السنة الميلادية...
بارك الله فيك
العودة للديار الأصلية ملمح نجده في مثل تلك الأوقات من السنة
شهر رمضان بالطبع له نكهة خاصة في القلوب مما يجعل الطيور المهاجرة تأتي مؤقتًا لأعشاشها الأصلية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي يوسف،
لرمضان نكهة مميزة وأصلية لا يعرفها إلا من ذاق حلاوة الإسلام، وما يزيدها بريقا العادات والتقاليد التي تصيغها كل دولة عربية، وهو ما يفتقده ابناء تلك البلد في الغربة، ويقودهم إلى الارتماء في حضن الوطن الأم ليعيشوا تفاصيل الشهر الفضيل بحلاوتها.
رمضان مبارك، وكل عام وأنتم بخير
محمد طاهر،
صدقت التعبير، لشهر رمضان الفضيل نكهة خاصة تجعل الطيور المهاجرة تأتي مؤقتًا لأعشاشها الاصلية فعلا...
أشكر لكَ ردك، ومتابعتك
رمضان كريم
إرسال تعليق