آمال حاجي
05 أبريل 2010
أجرى مجموعة من الباحثين دراسة على مجموعة من الجرذان المختبر لاعتقادهم بأنها نماذج جيدة لدراسة الدماغ البشري، خاصة بعد التأكد من استطاعة الدماغ من تخزين واسترجاع ذكريات لها علاقة بمخاوف معينة دون غيرها. وبعد الإطلاع على أبحاث سابقة أشارت إلى أنه بإمكان الدماغ التمييز بين مخاوف متعددة كالخشية من الكلب أو المرتفعات مثلاً وهي عملية تخزين أكثر تعقيدًا مما كان يتوقع سابقًا.
وقد تساهم هذه الدراسة، التي تحاول معرفة الطريقة التي يخزن فيها الدماغ المخاوف المختلفة، التي نشرت في دورية الطبيعة وعلوم الأعصاب في معالجة الذين يعانون من متلازمة ما بعد الصدمة.وركزت الدراسة على منطقة " أميغدالا"، التي يعتقد أنها المركز الذي تتجمع فيه المخاوف في الدماغ، مشيرة إلى أن الدماغ يستثير ويستعيد تلك الذكريات المؤلمة التي يمر بها البعض عندما يعضهم كلب مثلًا أو يوشكون على الموت اختناقًا عند تتناول وجبة معينة، مضيفة أن الدماغ يخزن هذه المخاوف التي يشعر بها الناس وأرعبتهم.
وقام الباحثون بتوصيل أسلاك تحدث صدمات كهربائية بجرذان مختبر عند سماع نغمات صوتية متميزة لها دلالات مخيفة أو عادية لمعرفة ردة فعلها فتبين أن منطقة "أميغدالا" في الدماغ استطاعت التفريق بين الذكريات المخيفة التي مرت فيها تلك الجرذان عند تعرضها للصدمات الكهربائية وتلك التي لم تكن كذلك. وخلصت الدراسة إلى أن الخوف من شيء ما قد يستمر مدى الحياة؛ لأن الدماغ يحتفظ بالوقائع المؤلمة التي يمر بها الناس لفترة أكثر مما كان يعتقد سابقًا.
الوكالات- بتصرف
صنفت مدوَّنة مميزة في الصفحة الأولى من بيت المدونات العربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق