- الفنانة التشكيلية والمعمارية كيتا باردول.
- الكاتب عادل حوشان.
- الفنان التشكيلي مظهر أحمد.
- الكاتب د. مجيد إبراهيم خليل.
مع تنامي الطفرة الاقتصادية، وتزايد عدد من يقضون الساعات الطويلة في مكان عملهم، وكذا وجود الأطفال والمراهقين بمفردهم في المنزل، وخروجاً من روتين الطعام الذي اعتادوا عليه، يُفضِّل العديد من هؤلاء جميعًا اللجوء إلى الوجبات السريعة و المعلبة، بل ونجدهم يعرضون عن أكل البيت الغني بالفوائد، أو على الأقل المضمون من حيث النظافة، و يلجئون لأكل ما لا فائدة ترجى منه.
وبالرغم من الدور الكبير الذي يلعبه الغذاء في توزان الجسم ومدِّه بالطاقة اللازمة لاستكمال نشاطه، إلا أن تناوله غير المنتظم والمتوازن يعرِّض الجسم للعديد من الأمراض، فالسعرات الحرارية العالية وزيادة نسبة الكولسترول أهم ما يميزها، ضف إلى ذلك تفاوت أسعارها، ولكل ذلك تأثيره السلبي على ميزانية الأسرة. وقد تتجاوز هذه الظاهرة حدودها في بعض العائلات لتضفي جوًّا مفكَّكا، فقد لا يجتمع أفرادها على وجبة طعام واحدة في اليوم! والسبب يعود لهذه الأماكن التي تلاقي إقبالًا كبيرًا، خاصة من الأطفال والشباب، فالكل يطلب ما يشتهيه هناك ويشعر بالاستقلالية.
أما رضوان -طالب بكالوريا- فيقول أنه يفضِّل تناول وجبة الغذاء مع زملائه في محل الوجبات السريعة مع أنها غالية الثمن وقليلة الفائدة، لكنه تعوَّد على ذلك منذ وقت طويل، كما أنه يستمتع بالأكل مع رفاقه. وللأطفال أيضًا رأيهم في الموضوع فعفاف البالغة من العمر عشر سنوات ترى بأن الوجبات المقدمة في المحلات والمطاعم جميلة الشكل، ومنسقة، وهو ما يجعلها تلحُّ على الأكل خارج المنزل. أما صديقتها وئام فتحبذ أيضًا كل أنواع المعلبات بما فيها السلطات المشكلة والشيبسي، وتقول أنها مدمنة على تناولها.
وإذا كان رأي الشباب مؤيدًا للأكل خارج المنزل فالأمر مختلف بالنسبة للكبار الذين يرون أن الأكل المحضر في المنزل أنقى، أضمن وأفيد للجسم، مثلما كشفت لنا السيدة فاطمة -ربة منزل- التي ترفض أن يتعوَّد أبناؤها على الأكل خارج البيت، فهي ترى أن تناول مثل هذه الوجبات على فترات متباعدة في هذه الأماكن ممكن، لكن أن يكون أغلب طعامهم من المطـاعم أو من الأكل المعلب، فهذا أمر مرفوض؛ لأنه سيعود عليهم بالضرر الكبير.
في حين تعترف السيدة كوثر – موظفة بإحدى القطاعات- هي الأخرى بخطورة المواد المعلبة والسريعة حيث تقول أنه من أهم أسباب انتشار الأمراض السرطانية في عصرنا هو كثرة الاعتماد على هذا النوع من الأكل، وتضيف: "مع ذلك لا أنكر أنني أعتمد عليه بشكل كبير، فأنا كسيدة عاملة دوامي يمتد إلى الساعة الرابعة مساءً، ليس لدي الوقت لتحضير الطعام بشكل يومي وأعود من عملي منهكة جدًّا وأسهل شيء بالنسبة لي هو أن نأكل أي شيء يحضر بسرعة ولا يستغرق مجهودًا ووقتًا؛ ولهذا قد نأكل أطعمة معلبة أو نأتي بالأكل من الخارج، وكلاهما فيه ضرر خطير، فضلًا عن استنزاف ميزانية الأسرة".
الوجبات السريعة تفتقر للتوازن الغذائي
ولأن للطب كلمته، فقد أشار الدكتور ضياء مطر في أحد المواقع الإلكترونية لمدى تأثير هذه الوجبات على صحة الإنسان حيث قال أن الوجبات السريعة من أشد أنواع الأطعمة خطرًا على الجسم، إذ أثبتت دراسات عديدة أنها تُعد من العوامل الرئيسة المسببة لأمراض القلب، وتصلب الشرايين، والسمنة، والجلطات الدموية؛ بسبب ما تحتويه من قدر عالٍ من الدهون المشبعة والزيوت المحترقة... ولعل أهم ما تفتقره الوجبات السريعة هو التوازن الغذائي، إذ أن الغذاء المنزلي النظيف والمعد بطرق صحية وسليمة يحتوي على كمياتٍ متساوية من البروتينات، والدهون، والنشويات، والخضار، ومنتجات الحليب، وهو ما يضمنُ توفرًا غذائيًّا متكاملًا ومتوازنًا، يُساعد على النمو بشكل صحي دون إفراط أو تفريط.
هذا ويذهب علماء التغذية إلى أن ثلثي سكان العالم لا يحصلون على كفايتهم من السعرات الحرارية، كما يعانون من نقص البروتينات، والفيتامينات، والأملاح المعدنية سواء كان ذلك نتيجة نقص الغذاء أو سوء التغذية الذي ربما يُعزى في بعض الأحيان إلى الاعتماد على الأغذية المعلبة والوجبات السريعة التي لا يوجد فيها توازن غذائي كاف.
المثل لغة ً يعني الشبه والنظير، وهو: القول الذي لكثرة جريانه على ألسنة الناس اكتسب قيمة تعبيرية خاصّة، جعلتهم - عند تشابه الحال - لا يجدون أبلغ منه لإيجاز ما بأنفسهم والتعبير عن مرادهم. أما اصطلاحًا فنجد العديد من التعريفات فمنهم من يرى بأنها:
"الجمل القصيرة والعبارات المختصرة التي تشبه القصة القصيرة، وتتحدث عن تجربة معينة مرَّ بها أشخاص في زمن معين، يتناولها الناس عندما يعيد الزمن نفسه على شكل مختلف من الناس بينما الوقائع التي قيلت فيها هذه الأمثال نعيشها في أي حقبة من الزمن" و هذا ما يوضح أنها صالحة في كل زمان و مكان.
ونجد من يعرفها على أنها: "كنز من التجارب الإنسانية التي مرت على المجتمعات من قديم الزمان من خلال حوادث ومواقف استطاع العقل البشرى أن يصوغها بجمل قصيرة ومكثفة الفكرة تنم عن استيعاب الإنسان لهذه الحالة وإدراكها والفطنة لها ثم صياغتها بطريقة أدبية وبلاغية " وهنا يمكن القول أن الأمثال الشعبية جاءت على أفواه البسطاء و تناقلتها جميع الطبقات، و رغم ذلك نجد أن لغتها دقيقة و تخدم بقوة المعنى المطلوب الوصول إليه أو الحدث المعبر عنه .
مهما اختلفت التعاريف فهي تلتقي في كون الأمثال الشعبية قول مأثور، تظهر بلاغته في إيجاز لفظه وإصابة معناه، قيل في مناسبة معيّنة، وأخذ ليقال في مثل تلك المناسبة.
وتعتبر الأمثال الشعبية من أبرز عناصر الثقافة الشعبية، وهي مرآة لطبيعة الناس ومعتقداتهم لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم اليومية وهي لا تعكس المواقف المختلفة فقط بل تتجاوز ذلك أحيانا لتقدم لهم نموذجا يقتدي به في مواقف عديدة. كما تعتبر إحدى الخصوصيات الثقافية التي يتسم بها شعب دون الآخر أي قد ينفرد شعب ما بترديد مجموعة منها وقد يشترك فيها مع غيره من الشعوب مع وجود اختلافات بسيطة كل حسب أسلوبه ولهجته.
وقد امتازت الأمثال الشعبية بخصائص عامّة في بنيتها اللغوية والمعرفية ومنها:
- أصالتها: فهي عربية المنشأ، مع أنها ليست بلفظها الفصيح، ذلك لتعلق الشعب بالقيم والأخلاق العربية الأصيلة حيث اكتسبت وتكتسب محتواها تاريخياً واجتماعياً. وأخذوا بعضها بلفظه، أو بمعانيه من الدين الإسلامي الحنيف أو من الأدب العربي القديم ( خدام الرجال سيدهم ).
- واقعيتها: فهي تمتاز بواقعيتها التي أفضتها السيرورة في ما بينهم، ذلك لتميّز الحياة المجتمعية الريفية العربية عموما بالواقعية.
- بلاغتها: كما تمتاز أمثلتهم بإيجاز اللفظ وتركيزه، وبإصابة المعنى ودقته وبُعد المغزى. (في الخفايا خبايا).
- موسيقاها: لا تخلو الأمثال من الرشاقة اللفظية، ففيها جَرْس موسيقي وتناغم بين ألفاظها وتناسق بين الجمل، وتجانس بين الأحرف، والجمل والتراكيب، وتأتي موسيقى الأمثال إما على السجْع والفاصل، أو من اختيارها للأحرف المتجانسة ضمن الكلمات، والكلمات المتوافقة ضمن الجمل, كما تميّز بالتوازن فانقسم المثل إلى شطرين متوازنين مما جعل للجمل إيقاعا مناسبا فيزيد من جمالية ذلك السجْع . ( أبو عاهة ما يسلاها).
- أغراضها: تعكس بصدق، مشاعر الشعب، وأحاسيسه، وآماله، وآلامه، وأفراحه، وأحزانه، وتفكيره، وفلسفته، وحكمته. ومن خلالها نستكشف آراءه في مختلف شؤون الحياة، وموقفه منها، ونظرته إلى الكون، وتفسيره لظاهراته. ومن هذه الأمثال ما هو مبني حول قصّة واقعيّة أو حادثة معروفة في التاريخ، وهناك أمثال كثيرة بنيت على خرافة أو أسطورة أو حكاية من حكايات العامَّة . وهناك من يصنف الأمثال وفقا للغة التي وصلت إلينا بها (فصحى أو عامية) أو وفق الغرض الذي قيلت من أجله (علمي، ديني، سياسي، اجتماعي، اقتصادي…)، أو مبني على أخلاقيات وضوابط اجتماعية تدفع بأفراد المجتمع لإتباعها لأن فيها الحكمة والنجاة والربح، وهي أحد وأعظم الأساليب التربوية المتبعة في التعليم والتي ترسم بمجموعها صورة في الوجدان الشعبي.
ندعـــوكم للاطلاع على بعــض الأمثال الشعبية العربية
من هنا
لم تكن فكرة إنشاء هذه المجموعة محل الصدفة، فللعائلة دور مهم في حياة صفاء، فأمها من السيدات المهتمات بشكل كبير بالنباتات وشغوفة بالاعتناء بها، وهو السبب الذي جعل هذه المورثات تنتقل لصفاء لتكون هي الأخرى من عاشقي اللون الأخضر الذي لطالما دلَّ على الارتياح، بل و ترى في النباتات التي تحمل ذات اللون فنًّا وذوقًا واحترامًا. ولأن الجمال لا يكتمل إلا بنفحة من الحروف التي نقرأها في هذا الكتاب أو ذاك، فقد دأبت عائلة صفاء على تنمية حب القراءة والمطالعة لديها، وبهذا حققت عائلة عسيلة المعادلة، فجمعت بين حب النباتات وعشق المطالعة. فهم لا يتصورون بيتًا يخلو من نبتة وكتاب، وهو التصور الذي تحاول صفاء نقله عبر مجموعتها.
تعتمد مجموعة ( a book a plant) على تفاعل الأعضاء الذين يكتبون ملخصات عن كِتاب قاموا بقراءته فاستفادوا منه، أو عن أجمل الشرفات المزينة بأجمل أنواع النباتات، فهي توجه رسالتين، الأولى: أن الكتاب صديق وفيٌّ يعمل على تنمية الثقة بالنفس وصقل المواهب، أما الثانية: فهي أن النباتات تجلب الراحة النفسية، وترى صفاء أنه قبل التحدث عن المشاكل البيئية الكثيرة في عصرنا هذا لابد أن نزرع في جيلنا والأجيال القادمة ثقافة اقتناء النباتات التزيينية منها أو المثمرة.
إذا أردت الانضمام إلى هذه المجموعة، لتستفيد من كمِّ الكتب الموجودة فيها، وتريح عينيك بالنباتات الخضراء التي تزين الصفحة، فما عليك إلا الدخول عبر هذا الرابط إليها، لتكون ممن ينقون هواءهم بنبتة، وينمون أفكارهم بكتاب.
اسم المجموعة: a book a plant
رابط المجموعة: هنا
اختلاف في التسمية لكن الظاهرة موجودة
يختلف العلماء في تعريف كلمة "إدمان" فيصر البعض على أن الكلمة لا تنطبق إلا على مواد قد يتناولها الإنسان، ثم لا يقدر على الاستغناء عنها، وفي حال استغنى عنها وجدناه يتعرض لأعراض نفسية ومشاكل بالغة وبالتالي لن يستطيع في أغلب الأوقات التخلص منها لوحده ما يتطلب منه اللجوء إلى برنامج مخصص للإقلاع عن تلك المادة، باستخدام مواد بديلة وسحب المادة الأصلية بشكل تدريجي كما هو الحال في أغلب حالات إدمان المخدرات.
في حين يعترض بعض العلماء على هذا المفهوم الضيق للتعريف، حيث يرون أن الإدمان هو عدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما، بصرف النظر عن هذا الشيء طالما استوفى بقية شروط الإدمان من حاجة إلى المزيد من هذا الشيء بشكل مستمر حتى يشبع حاجته حين يحرم منها.
وبصرف النظر عن التعريف واختلاف العلماء في التسمية، فإنه لا خلاف على أن هناك عددًا كبيرًا من مستخدمي الانترنت يسرفون في استخدام الانترنت حتى يؤثر ذلك على حياتهم الشخصية.
وتعتبر أستاذة علم النفس بجامعة بيتسبرج في برادفورد بالولايات المتحدة (كيمبرلي يونج) أول باحثة تهتم بدراسة تأثير الانترنت على الشباب، وأول من أطلق مصطلح "إدمان الانترنت" على الظاهرة منذ 16 سنة، وعرفته -آنذاك- بأنه استخدام شبكة الانترنت لأكثر من 38 ساعة أسبوعيا، وحسب ما جاء في دراسة لـ(يونج)، فإن 6% من مستخدمي الانترنت في العالم في عداد المدمنين.
أعراض تكشف عن الإدمان
ولأن لشتى أنواع الإدمان أعراضًا عادة ما تبدو واضحة على المدمنين، فإن لمدمن الانترنت أعراضًا هو الآخر تتلخص في حالة القلق والتوتر التي تصاحبانه في حال فصل الانترنت أو انتهاء تلك الخدمة، في حين يشعر بسعادة وراحة نفسية حين يعود لاستخدامه. ومن الأعراض الملاحظة على هذا المدمن أنه لا يحس بمرور الوقت حين يكون متصلا عبر الانترنت، فهو يحتاج إلى فترات طويلة لإشباع رغبته، كما أن جميع محاولاته للإقلاع عن هذا الإدمان غالبًا ما تبوء بالفشل، وكثيرًا ما يستخدم مدمن الانترنت هذه الوسيلة؛ ليتهرب من مشاكله الخاصة.
آثار سلبية تنخر الشخص المدمن
لا يخلو إدمان الانترنت من المشاكل التي تؤثر دون شك على الشخص المدمن، حيث يرى الدكتور (تاو) إن 40% من المصابين بمرض إدمان الانترنت يعانون من قصور في التركيز، واضطراب ناتج عن نشاط مفرط بشكل مرضي، واضطراب في الدراسة والواجبات المدرسية، ووجد أنه من الصعب على أي شخص عنده إدمان الانترنت إطاعة الأوامر في المدرسة، أو في البيت، أو حتى في مراكز العلاج من الإدمان. وحسب الدراسات التي أجريت حول هذه الظاهرة، فقد تم تصنيف الآثار الناجمة عنها إلى مايلي:
* مشاكل صحية: ولعلها من أكثر الآثار السلبية التي تصيب المدمن، إذ يعاني أغلب المدمنون من اضطرابات في النوم؛ بسبب الرغبة الشديدة في المكوث لساعات عديدة على الشبكة العنكبوتية، وهو ما يقوده للجلوس طوال ساعات الليل على الانترنت، وبالتالي لن ينام سوى ساعتين أو أقل، ويضطر للذهاب إلى العمل أو الدراسة والإرهاق بادٍ عليه، وهو ما يفقده التركيز، ويتسبب في التراجع في أداء المهام الموكلة له. كما يؤثر ذلك على مناعته؛ مما يجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض، بالإضافة إلى أن قضاء المدمن ساعات طويلة دون حركة يؤدي إلى آلام في الظهر وإرهاق العينين.
* مشاكل أسرية: يسبب انغماس المدمن في استخدام الانترنت وقضاؤه أوقاتًا طويلة عليه في اضطراب حياته الأسرية، حيث يقضي المدمن أوقاتًا أقل مع أسرته، كما يهمل المدمن واجباته الأسرية والمنزلية، مما يؤدي إلى إثارة غضب أفراد الأسرة. كما تتأثر العلاقات الزوجية حيث يحس الطرف الآخر بالخيانة، وقد أطلق على الزوجات اللاتي يعانين من مثل هؤلاء الأزواج بأنهن أرامل الانترنت. ويعترف 53% من مدمني الانترنت أن لديهم مثل تلك المشاكل، وذلك طبقًا للدراسة التي نشرتها كيمبرلي يونج في مؤتمر مؤسسات علماء النفس الأمريكيين المنعقد عام 1997.
* مشاكل أكاديمية: كشفت دراسة (كيمبرلي يونج) أن 58% من طلاب المدارس المستخدمين للانترنت اعترفوا بانخفاض مستوى درجاتهم وغيابهم عن حصصهم المقررة بالمدرسة، ومع أن الانترنت يعتبر وسيلة بحث مثالية، فإن الكثير من طلاب المدارس يستخدمونه لأسباب أخرى كالبحث في مواقع لا تمت لدراستهم بصلة أو كالثرثرة في حجرات الحوارات الحية أو كاستخدام ألعاب الانترنت. مشاكل في العمل: بسبب وجود الانترنت في أماكن العمل، يحدث في بعض الأحيان أن يضيِّع العامل بعض وقت عمله في اللعب على الانترنت، أو استخدامه في غير موطن تخصصه، ويشكل ذلك مشكلة أكبر إذا كان العامل مدمنًا للانترنت، ولحل تلك المشكلة يقوم بعض رؤساء الأعمال بتركيب أجهزة مراقبة على شبكات الكمبيوتر في محل عملهم؛ للتأكد من استخدام الانترنت في مجال العمل فقط.
علاج إدمان الانترنت
إدمان الانترنت مثل أي إدمان آخر، له درجات ومستويات وعلى أساسها يتم العلاج، ففي حالات الإدمان المبكر يتم العلاج:
- بمعرفة السبب، بمعنى ما الذي يجعلنا نكثر من الإبحار في الشبكة، وهل نرى فيها وسيلة للهرب من المشاكل اليومية؟
- وضع الحدود وتنظيم الوقت: بمعنى أن نحدد كم من الوقت نجلس متصلين بالشبكة العنكبوتية. ويمكن استخدام منبه للتذكير بانتهاء الوقت المخصص لذلك.
- تنظيم فعاليات اجتماعية: إيجاد بدائل مثل الالتزام بدورات، ممارسة الرياضة، الالتقاء بالأصدقاء وغيرها من النشاطات التي تساعدنا في الخروج من العزلة التي يخلقها الانترنت وينميها فينا.
- الثقة بالنفس وإقامة علاقات اجتماعية مباشرة وجهًا لوجه.
في الأخير نتمنى أن لا نكون من هؤلاء المدمنين، وإن كنَّا كذلك فقد حان الوقت لوضع النقاط على الحروف للتخلص من آثار هذا الإدمان الذي لا ينفك ينخر قدراتنا ومواهبنا لا أكثر.
نشر في مجلة رؤية مصرية
هنا
.
الملتقى العربي الأول للشعر بالمغرب من 19 إلى 21 مارس الجاري
اليوم الأول: الجمعة 19 مارس 2010
* انطلاق أشغال الندوة الأولى تحت عنوان الندوة "الشعر العربي وآليات التلقي".
*وجبة العشاء.من 22:00 إلى 24:00
* الصالون الأدبي الليلي: قراءات أدبية للأدباء والشعراء المدعوين وفواصل موسيقية .
* استقبال المدعوين.
* الاستماع إلى آيات بينات من القرآن الكريم.
* عرض من تقديم التلميذتين: فاطمة الزهراء مفيد وسكينة النعيمي، دراسة تتعلق بكتاب ظاهرة الشعر الحديث بتقنية البور بوينت.
* عرض حول تكسير البنية وتجديد الرؤية في الشعر العربي الحديث.من تقديم التلميذات: خديجة مداحي-نضال العسري-رباب مصطاسي.
*استراحة شاي.
من 10.30 إلى 10.40
* عرض حول "الآداب في خدمة التنمية الذاتية والفكر الايجابي"
* قراءة التوصيات والكلمات الختامية وتوديع المشاركين، من تسيير المبدع إبراهيم أبويه.
الملتقى العربي الأول للقصة القصيرة جدا يختتم أشغاله بالمغرب
شهدت المغرب على مدار ثلاثة أيام متتالية أشغال الملتقى العربي الأول للقصة القصيرة جدا، وذلك في الفترة الممتدة ما بين الخامس والسابع من شهر مارس الجاري. وعرفت هذه التظاهرة الثقافية نجاحا ملحوظا شارك فيه رسم معالمه العديد من المبدعين في هذا الفن الأدبي المميز من عدة بلدان عربية من بينها المغرب، ليبيا، السعودية، اليمن، العراق، تونس بالإضافة إلى الجزائر.
.
وافتتح الملتقى العربي الأول للقصة القصيرة جدا، الذي حمل شعار "القصة القصيرة جدا الراهن والآفاق" برسالة أدبية من ملتقى القصة القصيرة جدا بحلب، تدعو إلى الانفتاح على جميع الأنواع الأدبية، وتلبية الحاجة إلى الإبداع والتجديد، والحق في ممارسة كل أشكال التعبير ووسائله، فيما أكد القاص عبد الله متقي، مدير الملتقى، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن مثل هذه الملتقيات إنما تحاول الانفتاح على مجموعة من المبدعين في هذا الفن لإعطائه دفعة قوية تساهم في تطوره وتساعده في فرض وجوده على الساحة الأدبية والنقدية.وكان الملتقى على موعد مع النقد الأدبي من خلال الندوة التي نظمها في اليوم الأول لهذه التظاهرة الثقافية، حيث تناولت راهن وآفاق القصة القصيرة جدا، في جلسة قام بتسييرها الكاتب والقاص المغربي أحمد بوزفور، في مداخلات نقدية، شارك فيها الشاعر فوزي عبد الغني بورقة بعنوان "النفس العميق أو القصة القصيرة جدا"، وتناول الناقد محمد رمصيص "آثام القص الممتع في القصة المغربية المومضة"، مفضلا مصطلح الومضة على القصة القصيرة جدا، وخصصت الناقدة سعاد مسكين ورقتها لـ "التحولات السردية والآفاق المستقبلية للقصة القصيرة جدا"، مركزة على بيبليوغرافيا موزعة بين زمني البدايات والتراكم، مع تحديد أنماط القصة وآفاقها وموضوعاتها، فيما ركز المترجم سعيد بن عبد الواحد، على الأرضية، التي نما فيها هذا الفن نظريا بأميركا اللاتينية، مع الناقدة فيوليتا روخو سنة 1997 في فنزويلا.وخصصت الجلسة الصباحية من اليوم الثاني لمجموعة من القراءات القصصية مع جمعة الفاخري من ليبيا، وطاهر الزراعي، وشيمة الشمري، وحسن الشحرة من السعودية، وبشير زندال من اليمن، ومصطفى الغتيري، وعبد الحميد الغرباوي من المغرب، وخصصت الجلسة المسائية لندوة ثانية حول "بورتريهات القصة القصيرة جدا بالوطن العربي"، شارك فيها نقاد ومبدعون عرب ومغاربة، أحمد حسن عسيري، وغادة محمد عبد الرحمان، وفاطمة بن محمود، وجميل حمداوي، ومحمد القعود، وعبد الدائم السلامي، وانتهى الملتقى في اليوم الثالث، بحفل أدبي في خيمة قصصية خارج محيط مدينة الفقيه بن صالح، خصص لقراءات قصصية شارك فيها فنانون محليون ومشارقة، في أجواء ريفية بمنطقة الخلفية، بعد زيارة القصبة الزيدانية، إحدى المعالم الأثرية والتاريخية المغربية، وتخللت القراءات الإبداعية تقاسيم على العود للفنان بابا الشيخ، فيما تكلف الروائي محمد حجو بتسيير القراءات رفقة المبدع عبد الواحد كفيح، واختتم الملتقى بحفل فني، خصص لتكريم القاص المغربي محمد إبراهيم بوعلو.
.
توصيات للنهوض بواقع القصة القصيرة جدا
.
وخرج الملتقى بعدة توصيات ساهم في صياغة بنودها كل من جمعة الفاخري من ليبيا، وخالد المرضي الغامدي من السعودية، وصبيحة شبر من العراق، ومصطفى لغتيري، وأنيس الرافعي، وعبد اللطيف بوجملة، وعمر العسري من المغرب.
وأجمع المشاركون في الملتقى الأول المنعقد في المغرب وبالتحديد في مدينة الفقيه بن صالح المغربية التي يسعى المشاركون إلى توطين الملتقى بها باعتبارها إحدى العواصم الثقافية العربية، المبادرة إلى تثبيت هذا الجنس الأدبي القادر على اختزال المعاني و الكلمات في قالب وجيز على أن القصة القصيرة جدا جنس أدبي يستحق الحصول على هوية خاصة به من حيث الشكل والبناء واللغة المستعملة، وبات لزاما الاهتمام بإدماجه في البرامج التعليمية و أخذه بعين الاعتبار ضمن مخططات مؤسسات تدبير الشأن الثقافي الأهلية و الرسمية. كما دعا المشاركون إلى ضرورة إنشاء رابطة عربية للقصة القصيرة جدا ، من بين مهامها المركزية التنسيق بين الإطارات و الملتقيات المهتمة بجنس القصة القصيرة جدا في الأقطار العربية، وكذا السهر على طبع ونشر الأعمال التي يخرج بها الملتقى من أعمال بحثية ونصوص نقدية في كتاب ورقي يظل مرجعا للباحث في شؤون هذا الجنس الأدبي، ولك يكتفوا بذلك بل قرروا إنشاء موقع إلكتروني يقوم من خلاله المبدعون في كتابة القصة القصيرة جدا بالتواصل مع غيرهم من خلال العمل على ترجمة ما يكتبون وهو ما سيضمن اكتشاف مرجعيات جديدة ومختلفة، تعمل على إثراء هذا الجنس الأدبي وتدفعه للرقي والتطور.
وفي الأخير اقترح المشاركون تحفيز المبدعين الشباب على الكتابة في هذا الجنس الأدبي، و ذلك بإحداث جائزة القصة القصيرة جدا للأدباء العرب الشباب.
نشر في مدونتي السابقة بتاريخ
11 مارس 2010
عبده خال ينال الجائزة الأولى ويثير جدلا في معرض أبو ظبي للكتاب
تمكن الكاتب والروائي السعودي عبده خال من اقتناص المركز الأول والفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثالثة، وذلك عن روايته "ترمي بشرر" الصادرة عن دار الجمل بيروت-بغداد سنة 2009. وقد تم الإعلان عن الفائز الأول، خلال حفل عشاء رسمي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حضره جمهور من المفكرين، والنقاد، والناشرين، والكتاب، والصحافيين العرب والأجانب.
وبعد الإعلان عن نتائج المسابقة، تناولت العديد من الصحف خبر مفاجئة الرقابة لزوار معرض أبو ظبي الدولي بسحب الرواية من جناح دار الجمل، كما حصل معها في العام الماضي حيث كان عنوان الرواية "ترمي بشرر" المقتبس من آية قرآنية سببا في سحب الرواية من معرض الرياض للكتاب، ونقلت على لسان صاحب دار الجمل، خالد المعالي أن الرواية سحبت بعد الإعلان عن فوزها بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر). وقال إنه كان يتوقع أن تفوز الرواية بالجائزة، ولذلك أحضر كمية كبيرة منها لبيعها في معرض الرياض الدولي للكتاب. هذا واعتبر العديد من مثقفين سحب الرواية تناقضا مع تعهدات وزارة الثقافة والإعلام بأنها لم ولن تمارس الإقصاء لأي دار نشر -داخلية أو خارجية- مشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وفي سياق متصل أكد عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام أن رواية " ترمي بشرر " لعبده خال لم يتم سحبها من معرض الرياض الدولي للكتاب كما أشارت بعض الصحف مؤكدا أن الرواية متاحة للشراء في المعرض. وطالب المتحدث باسم الوزارة الصحيفة وغيرها من وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة في جميع ما ينشر والبعد عن الأخبار غير الصحيحة التي تهدف إلى إثارة البلبلة والتشويش على المعرض.
وأشار الهزاع في هذا الصدد إلى أن من أهم أهدف الوزارة من إقامة مثل هذا المعرض هو إتاحة الفرصة للمثقفين والزوار للاطلاع على آخر ما صدر من كتب في كافة التخصصات بما لا يتعارض مع الثوابت الرقابية التي نصت عليها السياسة الإعلامية في المملكة ونظام المطبوعات والنشر .
عبده خال يرمي بشرره على 115 رواية
وقد تم اختيار الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية من بين ست روايات، أعلن عن وصولها إلى اللائحة القصيرة للجائزة لسنة 2010 في شهر ديسمبر الماضي. والروايات الست هي: "يوم غائم في البر الغربي" للمصري محمد المنسي قنديل، "عندما تشيخ الذئاب" للأردني جمال ناجي، "أميركا" للبناني ربيع جابر، "وراء الفردوس" للمصرية منصورة عز الدين، "ترمي بشرر" للسعودي عبده خال، و "السيدة في تل أبيب" للفلسطيني ربعي المدهون، ويكافأ كل من الفائزين بعشرة آلاف دولار، إضافة إلى 50 ألفا للفائز الأول. وتأهلت للجائزة 115 رواية، رشحتها للتنافس دور نشر من 17 بلدا عربيا، وأعلنت اللائحة الطويلة التي تضم 16 رواية في القاهرة في نوفمبر الماضي.
وجاء الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة على لسان رئيس هيئة التحكيم الكاتب الكويتي طالب الرفاعي، في حضور أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة وهم: رجاء بن سلامة أستاذة محاضرة في كلية الآداب والفنون والإنسانيات من تونس، سيف الرحبي شاعر وكاتب عماني، وفريدريك لاغرانج باحث أكاديمي ومترجم ومدير قسم الدراسات العربية والعبرية في جامعة السوربون. وقال رئيس لجنة التحكيم طالب الرفاعي أن لجنة التحكيم مارست عملها خلال المراحل المختلفة للجائزة، محتفظة باستقلالية قرارها ونزاهة تعاملها مع جميع الأعمال الروائية المتقدمة للجائزة مع التأكيد على وجود روايات جيدة وممتعة لم يكتب لها الوصول إلى القائمتين الطويلة أو القصيرة.
طالب الرفاعي: "الرواية استكشاف رائع للعلاقة بين الفرد والدولة"
وتأتي قصة الكاتب السعودي عبده خال في فصله الأول "القصر" في إحالة إلى بقية الآية القرآنية "ترمي بشرر كالقصر"، وهو السبب الذي جعلها تمنع من معرض الرياض العام الماضي. وتدور أحداث الرواية في ذهن طارق فاضل الذي يستدعي تفاصيل حياته منذ انتقاله من حارة الحفرة في مدينة جدة. الحارة الفقيرة التي أسماها أهلها "جهنم" لأنها كانت بظروفها المستحيلة تمثل الجحيم الأرضي بالنسبة إليهم. وقد حافظ خال في روايته على غياب الوصف لأي شخصية، فالشخصيات غائبة بملامحها كأنها ليست من البشر، لكنها موجودة ومهيمنة بأفعالها. سيد القصر يستغل أبناء الحارة ويستخدم طارق فاضل الذائع العنف، فيضطهد ويعاقب به من يشاء. وقد اعتبر رئيس لجنة التحكيم طالب الرفاعي الرواية استكشافا رائعا للعلاقة بين الفرد والدولة.
يشار إلى أن الكاتب السعودي عبده خال، من مواليد عام 1962. حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك عبد العزيز في جدة. عضو مجلس إدارة في نادي جدة الأدبي، ومدير تحرير في جريدة "عكاظ"، ويكتب مقالا يوميا بالجريدة نفسها. وقد صدر له عدد من الروايات من بينها: "مدن تأكل العشب"، ورواية "فسوق". والجدير بالذكر أنه قد فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الأولى بهاء طاهر عن روايته "واحة الغروب"، بينما ظفر يوسف زيدان بجائزة الدورة الثانية عن روايته "عزازيل".