بمشاركة دكاترة من الجزائر وعدة دول عربية
ندوة تعريب التعليم والتنمية البشرية تختتم أشغالها بالجزائر
الجزائر- شهدت الجزائر على مدار ثلاثة أيام متتالية أشغال ندوة علمية عربية، تناولت موضوع تعريب التعليم والتنمية البشرية، وذلك في الفترة الممتدة ما بين الحادي عشر والثالث عشر من شهر أكتوبر الجاري. وعرفت التظاهرة الثقافية التي اشترك في تنظيمها كل من المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق، المجلس الأعلى للغة العربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نجاحًا ملحوظًا شارك في رسم معالمه العديد من الدكاترة والأساتذة المهتمين بمستقبل اللغة العربية من عدة بلدان عربية من بينها المغرب، ليبيا، سوريا، اليمن، العراق، الكويت بالإضافة إلى الجزائر.
وتهدف هذه الندوة التي احتضنتها إقامة الدولة جنان الميثاق، إلى تقييم واقع التعليم باللغة العربية في جامعات البلدان العربية ورسم آفاق العمل المشترك في مجال إرساء تعريب العلوم والثقافة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
وافتتحت ندوة تعريب التعليم والتنمية البشرية، بكلمة ألقاها السيد محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، دعا من خلالها نخبة المختصين في راهن اللغة العربية إلى ضرورة أن تحظي لغتنا العربية بالأولوية على مستوى الدول العربية والمجتمع المدني النشيطة في المجالات العلمية والثقافية، مشيرًا إلى أنه لابد من إدراك أن قوة بلداننا تقوم على نشر المعرفة وتوليدها بلغتنا العربية.
واستعرض الدكتور زيد العساف مدير المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق المجهودات الكبيرة التي يبذلها المركز الذي يعمل على المساعدة على تعريب التعليم العالي والجامعي بفروعه كافة بما في ذلك توفير حاجات التعريب من المراجع والكتب ترجمة وتأليفا ونشرا وتوزيعا.
من جهته أكد وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم في كلمته الافتتاحية التي أعطت الضوء الأخضر للانطلاق الرسمي للندوة، أن التعليم غدا اليوم عند الأمم المتطورة قاطرة للتقدم، ولم تتفوق الأمم إلا بإدراكها لهذه الحقيقة، فتهرع إلى أنظمتها التربوية تسائلها لتعيد النظر في مناهجها وبرامجها وأهدافها.
وأضاف السيد بلخادم أن المجابهة غالبا ما تكون حامية الوطيس بين من يستشرف المستقبل والآفاق بباعث التجديد والتطوير وبين من يستكين إلى التقليد خوفا من التغيير متمسكا بماض لم يحسن الإفادة منه بما يخدم حاضره ومستقبله.
كما تطرق وزير الدولة إلى التعريب في الجزائر مستعرضا أهم المراحل التي مر بها مؤكدا أن الجزائر كانت على وعي مبكر بأن تعميم استعمال اللغة العربية هو سبيلها للخلاص من تركة استعمارية بغيضة، وأضاف السيد بلخادم أن الاستثمار في الموارد البشرية عالية التأهيل، غدا اليوم الرافع الاستراتيجي الذي يزود مجتمعاتنا بميزة تنافسية في عالم يتجه صوب اقتصاد معولم مبني أساسا على المعرفة.
افتتحت الجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح رئيس المجمع الجزائري للغة العربية، حيث استهل الجلسة الأولى الدكتور ميلود حبيبي بمحاضرة تحت عنوان “تجارب الأمم في ترقية استعمال لغاتها في التنمية“، أما الدكتور دفع الله عبد الله الترابي من السودان فألقى محاضرة بعنوان “توطين العلم والمعرفة باللغة العربية“، ثم الدكتور نشأت حمارنة من الأردن الذي تناول في محاضرته المصطلح التراثي في العلم الحديث، لتختتم الجلسة بمناقشة وتعقيبات.
وتواصلت أعمال الندوة في اليوم الثاني بجلسات علمية تناولت العربية والتقانات الحديثة، العربية والتعليم، أثر التعليم التقني، اللغة وتفعيل النمو الاقتصادي، التدريس والطب بغير العربية ومساهمة التراث الطبي العربي الإسلامي في تقدم العلوم وغيرها من المداخلات التي تتناول العربية ودورها في ترقية المجتمعات.
توصيات لتوسيع التعريب ونشر المعرفة باللغة العربية
وخرجت الندوة في يومها الثالث بعدة توصيات أجمع المشاركون من خلالها على ضرورة وضع إستراتيجية عربية موحدة لتوسيع التعريب في جميع مراحل التعليم بكل أنواعه، والعمل على إنشاء شبكة اتصالات باللغة العربية تمكن من تبادل المعلومات العلمية بين البلدان، بالإضافة إلى دعم المركز العربي للتعريب والترجمة بتوفير الإمكانيات المادية له. كما أوصى المشاركون بتطبيق ما ورد في الاستراتيجيات الموضوعة من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
وحرص المشاركون خلال أشغال الندوة التي شارك فيها باحثون عرب على التأكيد أن الطريق الأمثل للخروج من التخلف ومضاعفاته يبدأ بالوعي بنشر المعرفة وتوليدها باللغة العربية الجامعة خاصة في قطاع التعليم العالي .
آمال.ح
تحية تقديـــر لسعدان
استهل عبد الحق بن شيخة ندوته الصحفية بتقديم تحية عرفان وتقدير للمدرب السابق رابح سعدان، الذي قال أنه ساهم في إعداد جيل كامل من المدربين واللاعبين، وتمكن من قيادة المنتخب لنتائج طيبة، متمنيًا له دوام الصحة والعافية. من جهة أخرى شكر المدرب الوطني الجديد كل من وضع ثقته في شخصه ورشحه لتولي قيادة الخضر، محترمًا في نفس الوقت جميع الأطراف التي لم ترحب بوجوده في المنتخب.
"هدفنا التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012"
وقال مدرب الخضر بن شيخة أن هدفه الرئيسي يتمثل في تأهيل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا التي ستحتضنها غينيا الاستوائية والجابون عام 2012، رغم أن المهمة ليست سهلة خاصة وأن الخضر على موعد مع منتخب إفريقيا الوسطى يوم 10 أكتوبر الداخل، إلا أنه أكد سعيه رفقة الطاقم الفني واللاعبين من تدارك عامل الوقت وبعض الأخطاء، خاصة فيما يتعلق بتحسين الجانب الهجومي الذي يعد مشكل المنتخب.
الدفاع عن الألوان الوطنية دافعي لتدريب الخضر
وفي حديثه عن أسباب توليه قيادة العارضة الفنية للخضر، كشف بن شيخة بأن السبب الرئيسي الذي جعله يقبل بهذه المهمة الصعبة بالنظر إلى عامل الوقت الضيق، قال أن الأمر بات متعلقا بتلبية نداء الدفاع عن الألوان الوطنية، مؤكدا أنه لم يمض على أي عقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأن الاتفاق كان مع رئيس الاتحاد محمد روراوة، دون شروط مسبقة منه.
الطاقم الفني باقٍ لضمان استقرار المنتخب
أما عن الأسباب التي جعلته يبقي على الطاقم المساعد السابق لرابح سعدان، قال بن شيخة أنه لم يضع بعد التشكيلة التي سيخوض بها مقابلة إفريقيا الوسطى، تاركًا الأمر لمعاينة اللاعبين خلال التربص، الذي سيمكنه من ضبط التشكيلة الأساسية 48 ساعة قبل موعد المباراة، بالنظر إلى استعدادات وقدرات كل لاعب.
وفي ذات السياق، ذكر الناخب الوطني أن بقاء الطاقم الفني سيجعل الأمور أكثر استقرارًا داخل المنتخب، لمعرفته السابقة باللاعبين، وهو ما سيسهل عليه مهمة التعرف على نقاط الضعف والقوة لدى كل لاعب، لتخطي المباريات القادمة بنجاح وضمان تأشيرة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا.
الخضر في تربص مغلق بالعاصمة من 3 إلى 8 أكتوبر
هذا وكشف عبد الحق بن شيخة أن التربص المقبل للخضر سيقام بالجزائر العاصمة، مرجحًا فندق الجيش ببني مسوس، في الفترة الممتدة بين 3 و8 أكتوبر الداخل؛ تفاديا للتعب الذي قد يصيب اللاعبين في حالة التنقل إلى أوروبا، خاصة وأن الطائرة الخاصة ستقلع من مطار هواري بومدين، باتجاه بانغي أين سيواجه أصدقاء عنتر يحي منتخب إفريقيا الوسطى برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.
أما الأطفال فهم الأكثر فرحًا وسعادة بحلول شهر رمضان المبارك الذي يصرون فيه على صيام اليوم الأول لرمضان رغم صغر سنهم، ويؤكدون على أهاليهم أن يوقظوهم ليتناولوا السحور، وبعضهم يصارع النوم من أجل السحور الذي يعطيه شرعية الصيام.
ومن أشهر أطباق المائدة الرمضانية في الجزائر هي: الشربة التي تعتبر الطبق الرئيسي لأهل الجزائر في 48 ولاية بتغييرات تزيد أو تنقص، اللحم الحلو أو العينة، البوراك وهو لفائف من اللحم المفروم أو الدجاج، ولا تخلو المائدة الجزائرية من أنواع الحلويات الشهية، التي لا يتناولها معظم الجزائريين إلا في رمضان، على غرار الزلابية التي يصر سكان العاصمة على شرائها من بوفاريك لما يعرف لها من هشاشة و ذوق رفيع، إلى جانب القلب اللوز، والقطايف والشاي الذي يزين السهرات الجزائرية.
وبعد الفطور يخرج الناس من البيوت متوجهين إلى المساجد لصلاة العشاء، يبقى البعض في المساجد لصلاة التراويح، وبعضهم يصلي فرادى أو يقرأ القرآن، بعد ذلك يلتقي المواطنون في جلسات سمر تستمر حتى ساعات الصباح.
1.عجل بالإفطار: فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتعجيل بالإفطار فقال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" متفق عليه. ووراء ذلك فوائد طبية وآثار صحية ونفسية هامة للصائمين. فالصائم في أمس الحاجة إلى ما يُذهب شعور الظمأ والجوع، والتأخير في الإفطار يزيد انخفاض سكر الدم، ويؤدي إلى الشعور بالهبوط العام، وهو تعذيب نفسي تأباه الشريعة السمحاء.
قبل حلول هذا الشهر المبارك تبدأ الأسرة الجزائرية بالتحضير لاستقباله ... فمنهم من ينظف البيت تنظيفا كاملا ومنهم من يعاود طلاء غرف المنزل... وتسارع ربات البيوت لتحضير الأواني الجديدة من أكواب وصحون و مفارش جديدة لطاولة الطعام وما إلى ذلك من تحضيرات ترحيبا بشهر رمضان الكريم ... دون أن تنسين اقتناء التوابل مسبقا خاصة ما يعرف بـ (راس الحانوت) وهو مزيج من التوابل كالفلفل الأحمر والكسبرة و الكمون و الفلفل الأسود و القرفة...الخ
ويستعمل (راس الحانوت) في تحضير الأطباق الجزائرية الشهية كالشوربة التي لا يخلو أي بيت جزائري منها على تعدد أصنافها وطرق تحضيرها ولا يؤكل هذا الطبق إلا بالبوراك وهو لفائف من العجين الرقيق جدا والجاف وهو ما يعرف بالديول (الرقاق) المحشي باللحمة المفرومة أو الدجاج أو بطحين البطاطس والسبانخ ومنهم من يتفنن في إعدادها بالسمك و الجمبري... ومن هنا يظهر شغف الجزائريين بتحضير مائدة رمضان متميزة مخصصين لها ميزانية مالية معتبرة.
وتجدر الإشارة إلى أن مائدة رمضان تختلف من منطقة لأخرى حيث نجد في الشرق الجزائري كعنابة، الطارف و حتى قسنطينة أن النسوة تشترين القمح لتطحنه بنفسها... كما لا تنسى ربات البيوت في الشرق الجزائري اختيار دقيق خاص لصناعة الديول المستعمل في تحضير البوراك، ويقول أهل قسنطينة أن أحسن أنواع الدقيق هو الذي يتصمغ... طبق (اللحم الحلو) _المكون من البرقوق أو المشمش المجفف والزبيب ،اللوز والتفاح والمطبوخ مع اللحم وقليل من السكر_ ضروري عند أهل سطيف في أول أيام رمضان حتى يحلي رمضانهم ولكنه اقل أهمية من شوربة الفريك والتي تسمى أيضا في الشرق بالجاري إلى جانب البوراك الذي يحضره أهل عنابة والطارف وتبسة والولايات المجاورة على طريقتين: ملفوفا كالسيجار أو مربعا على الطريقة التونسية. وتتفنن ربات البيوت في تنويع أطباق مائدة رمضان من سلطات وطواجن وكباب ودولمة ومحشي وكفتة ... أما في غرب البلاد فتقوم ربات البيوت بترقيد (تخليل) العديد من المواد مثل الفلفل الحلو و الطماطم والزيتون كما يشترون الخضر ويحفظونها في البراد. وتتخذ الشوربة في غرب البلاد لونا و طعما مميزا و تسمى بالحريرة وتحضر بالخضر و(دشيشة الشعير) ومن عادة غالبية العائلات في وهران أن يفطر الصائمون بالحليب والتمر ويتناولون الحريرة بالبوراك بعد آذان المغرب ثم يتناولون العشاء بعد صلاة التراويح. والغرب الجزائري مشهور بمزج الحلو والمالح (الحادق) كالبسطيلة مثلا .
فيما يخص منطقة القبائل فيبدأ أهلها رمضانهم بإحياء عادة تضامنية خلال " لوزيعة " ففي اليوم الذي يسبق أول رمضان تقام في عدد من مناطق القبائل سوق خاصة برمضان أو (تسويقت) يستغلها سكان (تادارث) أو القرية في شراء عجل أو عدد من الخرفان يشترك كل بيت لديه مدخول في جمع ثمنها بحسب عدد الرجال البالغين في كل بيت و تذبح المواشي ليقسم لحمها على جميع البيوت. و من عادة أهل بجاية إعداد (سكسو) أو الكسكسي في اليوم الأول لرمضان وتتنوع الشوربة في بلاد القبائل بين شوربة الفريك و شوربة فيرميسال حمراء بلحم الخروف أما الطبق الثاني فهو زيتون بالدجاج أو كباب أو خرشوف باللحم و من الأطباق الشهية الخاصة بهذه المنطقة بالخصوص في الصحور طبق المسفوف بالزبيب.
تزين قعدات البوقالات سهرات العاصميين وسكان المناطق المجاورة كالبليدة وتيبازة وهي خاصة بالنساء حيث يجتمعن في بيت واحد منهن على مائدة مزينة بمختلف أنواع الحلوى المحضرة كالمحنشة، الصامصة القطايف والمقروط ، قلب اللوز و الزلابية مع الشاي والقهوة لتبادل إطراف الحديث ثم يأتي موعد قراءة البوقالات أو الفال، حيث يؤخذ إناء مملوء بالماء و تضع فيه كل واحدة منهن خاتمها وتمسك شابتان الإناء بواسطة السبابة اليمنى و اليسرى، وبعد أن يعقد الجميع تقرأ البوقالة وتغمض إحداهن عينيها لتخرج خاتما من الماء و تكون بذلك البوقالة المقروءة فال صاحبة الخاتم.
وفي هذا الشهر الكريم ، تتكفل جمعيات الهلال الأحمر الجزائري عبر كامل التراب الوطني بإقامة موائد الرحمة لكل الفقراء والمساكين وعابري السبيل الذين يتعذر عليهم الإفطار في جو أسري ،كما تتكفل الجمعيات الخيرية طيلة الشهر بتوزيع قفة رمضان وهي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية التي توزع على الأسر المحتاجة.
و ما يميز هذا الشهر الفضيل امتلاء المساجد بالمصلين الذين يؤدون الصلاة وصلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم، فتقام مسابقات لحفظ القرآن و ترتيله واحتفالات دينية بالمناسبة تمتد إلى ليلة القدر المباركة التي تحظى بالاهتمام الأكبر وينتظرها كل الجزائريين ... بشوق ومحبة وقد شاع في الجزائر في السنوات الأخيرة ختان الأطفال في السابع و العشرين من الشهر الفضيل باعتبارها ليلة مباركة. ومن عادات الجزائريين في هذا اليوم أيضا هو دعوة أهل الفتاة لخطيبها وأهله للإفطار معا، وهي فرصة للتقريب بين العائلتين قبل الزواج، ويقدم فيها الرجل لخطيبته هدية تدعي "المهيبة " (تحوير لكلمه هبة) عادة ما تكون خاتما أو إساورا من ذهب، أو قطعه قماش رفيع.
تظهر الأهمية التي يوليها الجزائريون لصيام أبنائهم لأول مرة قيمة رمضان لديهم ، حيث يعد ذلك حدثا خاصا لديه طبعة متميزة عند اغلب العائلات الجزائرية. و من عادة بعض مناطق الغرب الجزائري كتلمسان أن يرافق الطفل الصائم لأول مرة أحد أقاربه كخاله أو عمه أو حتى والده ليتجول معه في الأسواق و يشتري له ما اشتهاه من المأكولات و الحلوى ليفطر عليها. ويصل الحد في مناطق الجنوب الجزائري إلى ذبح خروف و إقامة وليمة يدعى فيها الأهل و الأقارب بمناسبة صيام الابن الصغير لأول مرة. وحين يأتي موعد الآذان و الإفطار تختلف عادات العائلات في الطريقة التي يفطر بها الصائم الصغير ففي الجزائر العاصمة ووسط البلاد يشرب الطفل الشاربات المحضر بالماء والسكر وماء الزهر وعصير الليمون و هو متكئ إلى حائط أو عمود مستقيم وسط ارلدار وذلك من أجل الفال ليكون الطفل مستقيما في حياته وقويا على الصيام. والنسبة للفتاة يوضع خاتم أو اسوارة من ذهب داخل كأس الشاربات الذي تشربه حتى يكتب لها الخير الكثير في حياتها. أما في منطقة القبائل وبعض جهات الشرق الجزائري فيفطر الصائم الصغير في أعلى مكان في البيت وعادة فوق سطح المنزل وذلك يرمز إلى علو شأنه ويقدم له في منطقة القبائل الكبرى البيض المغلي ( المسلوق )الذي يدل على خصوبة الحياة.
ضخامة الإنتاج و تنوعه، شعار ترفعه مختلف القنوات الفضائية في شهر رمضان المبارك، إذ تتنافس جميعها على اختيار عددٍ من البرامج والمسلسلات الجديدة التي تجمع ثلة من أشهر نجوم التمثيل في العالم العربي، وتشارك في إنتاج عدد من المسلسلات التي من المقرر أن تعرض حصريًّا على شاشاتها خلال الشهر الكريم. ويبقى السؤال الذي يتكرر كل سنة، هو مدى توافق مضامين هذه الشبكات البرامجية العربية مع عظمة شهر رمضان؟؟؟
قد تبدو الإجابة واضحة، ولا تحتاج إلى تفسير وشرح طويل، إذا ما تتبعت ما تعدك بمشاهدته هذه القناة أو تلك، من برامج ترفيهية يتنافس على تقديمها مجموعة من الممثلين الذين لم تساعفهم الظروف ليكونوا أحد أبطال مسلسل من مسلسلات رمضان، التي تختلف مضامينها من سنة لأخرى، فبعد أن عالجت قضايا الإرهاب ومشاهد الاغتصاب مرورًا بضرب الممثلات بسبب أو بدون في سنوات مضت، نراها اليوم تميل إلى إظهار حياة البدو ومعالجة القضايا السياسية التي حجزت لها مكانًا على الشاشة الصغيرة، بالإضافة إلى المسلسلات التاريخية أو السير الذاتية لمن تركوا بصمات على صفحات الحياة، والتي باتت موضة تتنافس على إنتاجها عديد الشركات.
حال الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان هذه السنة لن يختلف كثيرًا عن أشهر رمضان السابقة... فكم هائل من المسلسلات تتنافس على عرضها القنوات الفضائية. وبين هذا الزخم يضيع المشاهد بين كم القنوات وكم المسلسلات المعروضة، كان الله في عون الجميع، وكل سنة وأنتم بخير.
ويروي "تصريح بالضياع" قصة رجل أضاع بطاقته ليفاجئ عند ذهابه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادثة، بوجود اسمه مدوّنا ضمن لائحة "المطلوبين"، ليتجشم عناء رحلة ماراطونية ذاق خلالها ألوانا من العذاب بين أقسام الشرطة وأروقة المحاكم، قبل أن يتمكن من مغادرة السجن بعد مكابدات، دون أن يعلم حتى بالتهمة الموجهة إليه بطريق الخطأ، وما ترتب عنها من إهدار لكرامته.
وأبرزت لجنة تحكيم المسابقة، أنها اختارت منح الجائزة لقاسيمي، اعتبارا لما تميّز به "تصريح بالضياع" من أسلوب روائي قوي اعتمده صاحب العمل لتشريح الواقع القاسي للمواطن الجزائري، وتوظيف قاسيمي بمهارة لنسق سلس في معالجته علاقة مواطنيه بجهاز القضاء، والمعوقات التي يلاقونها في سبيل إثبات براءتهم من تهم ألصقت بهم ظلما على منوال بطل الرواية، وهو جانب يمكن إسقاطه على جوانب حياتية أخرى في جزائر 2010.
المبادرة التي تنطلق من السابعة والنصف صباحًا إلى السابعة مساءً، والتي تمتد على مسافة 3كلم ونصف، وتشمل كبريات شوراع العاصمة الجزائر انطلاقًا من الشارع الرئيس ديدوش مراد وانتهاءً عند الساحة العمومية المشهورة "ساحة الشهداء"- جاءت من تنظيم مصالح مديرية الأمن الوطني، بالتنسيق مع محطة "البهجة" الإذاعية، ومؤسسة "فنون وثقافة"، وأعضاء من المجلس الشعبي المحلي لبلدية سيدي امحمد.
وستتحول الشوراع الرئيسية للعاصمة الجزائر، مثلما ذكرته إذاعة البهجة، إلى فضاء للمشاة فقط ولهواة الدراجات، كما ستتحول ذات الشوراع إلى مساحات للنزهة والاسترخاء، وإلى مسرح مفتوح على الهواء الطلق، إذ من المقرر أن تنشط العديد من الفرق المسرحية والغنائية والبهلوانية فقرات متنوعة تستهدف جمهور الأطفال والشباب حول مسائل تتعلق بأمن الطرقات وحوادث المرور والتلوث البيئي، فيما سيتابع قطاع واسع من العاصميين عبر شاشات عملاقة تنصب في قلب الشوراع الرئيسية للمدينة، رسومات متحركة ومباريات لكرة القدم، وأشرطة وثائقية حول مخاطر التلوث تختتم بمسابقات يشارك فيها أطفال تهدف إلى تنمية الوعي لديهم بالمحيط وحياة المدينة وسلامتهم الأمنية.
ويأتي استمتاع سكان العاصمة الجزائر بـ "جمعة بلا سيارات" في وقت بات "إرهاب الطرقات" يحصد المزيد من الأرواح سنة بعد أخرى، رغم الإجراءات الرادعة التي أقرتها السلطات المختصة للتقليل من حوادث المرور على رأسها القانون المنظم لحركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها الذي وضع قواعد أكثر ردعًا للتقليل من حوادث المرور، لكنه لم يفلح في كبح استفحال الظاهرة التي جعلت الجزائر تحتل المراتب الأولى عالميًا وعربيًا من حيث عدد الضحايا الذين تحصدهم الطرقات، مثلما تفيد تقارير وإحصاءات صادرة عن مصالح الدرك الوطني، وغالبًا ما تقف السرعة المفرطة وعدم احترام مسافة الأمن وإشارات المرور وفقدان السيطرة على المركبة وراء أغلب الحوادث.
1. قانون (المصلحة العامة): فالنملة عمَّمت خطابها للجميع، وأخذت بعين الاعتبار مصلحة الجماعة، ولم يقتصر كلامها على من حولها من النمل أو عشيرتها الأقربين، مع أنه لا يستبعد أن يكون ثمة خلافات بينها وبين بعض النمل، ولكنها مع ذلك تجاوزت كل الأمور التي قد تكون عالقة بينها وبينهم النمل وخاطبت جميع النمل بنداء عام (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ).
2. قانون (الثقة بالنفس): فهذه النملة الصغيرة لم تقلل من شأنها، ولم تحتقر ذاتها، ولم تحدث نفسها أنها أقل من أن تنادي في النمل جميعًا، بل قامت بالمهمة، ووجهت الخطاب للجميع، ورأت أن عليها واجبًا يجب أن تقوم به، فقامت به دون هيبة أو وجل.
3. قانون (المسؤولية): ما كان هذا التصرف الرائع لولا وجود درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية التي استشعرتها تلك النملة، فهي ليست ذات منصب، وربما كانت في أدنى الهرم التنظيمي في مملكة النمل، ومع ذلك تصرفت وكأنها المسؤول الأول عن قومها.
4. قانون (المبادرة): وتمثل ذلك في نهوضها بالأمر، وأداء واجبها دون انتظار الآخرين، أو حتى أخذ الإذن، فالوضع غاية في الحرج و لا يحتمل التأخير.
5. قانون (الإنجاز): إذا كانت المبادرة هي التفاعل، والتأهب، والإقدام على فكرة أو الاستعداد لأداء مهمة، فإن الإنجاز هو الانتهاء بتلك المهمة إلى دائرة العمل، والتنفيذ، والتمام، وكلاهما (المبادرة والإنجاز) محور النجاح، وهو ما فعلته النملة تمامًا،فهي بادرت وأنجزت.
6. قانون (تقديم الحلول): على الرغم من أن الأمر قد فاجأ النملة وباغتها من حيث لا تحتسب، إلا أنها لم تكتفِ بالصياح والنواح، بل أضافت إلى التحذير والتنبيه تقديم حل مناسب بذهن حاد ودقيق وقالت دون تردد (ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ).
7. قانون (استشراف المستقبل): حيث التركيز التام والقدرة على تحليل المواقف، وقراءة الأحداث، والتأمل في العواقب، وقد أتى هذا في قولها: (لَا يحْطِمَنَّكُمْ) فبقاء النمل في أماكنهم وعدم التحرك السريع يعني فناءهم. وتجدر الإشارة إلى أن كلمة (يحْطِمَنَّكُمْ) حيرت العديد من العلماء، فكيف يتحطم ذلك المخلوق الصغير وهو مخلوق من مادة لا تتحطم! حتى جاء أحد العلماء الأستراليين الذي أجرى بحوثاً طويلة على النمل، ليكتشف أن النمل يحتوي على نسبة كبيرة من مادة الزجاج، ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب.
8. قانون (اليقظة): غفلة صغيرة من أحد أفراد المجتمع قد يترتب عليها هلاك كامل ودمار ماحق لكافة أفراد المجتمع، ولربما انتباهه تحمي المجتمع وتصد عنه شرًّا عظيمًا، ومن دواعي الإتقان والانضباطية أن يكون كل فرد في قيامه بالدور المنوط إليه على أعلى درجة من درجات اليقظة والانتباه.
9. قانون (الاعتذار): وفي هذا الموقف قدمت لنا النملة درسًا مجانيًّا لهؤلاء الذين يداهمون النوايا، ويخترقون القلوب، ويتهمون الضمائر وقد امتهنوا سوء الظن والقذف بالغيب، وقد أتى هذا المعنى الجميل في قولها: (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) فقد أكملت ما جاء قبله لرفع التوهم، وهو ما يسمى عند أهل البلاغة (الاحتراس) وذلك من نسبة الطغيان والظلم لنبي الله سليمان.
10. قانون (الابتسامة): ما أروع الابتسامة إذا أتت من القوي للضعيف، ومن الكبير للصغير، ومن الحاكم للمحكوم، في وقت الكرب، وساعة الأزمات ،ولحظات الهول، وكذلك كانت ابتسامة نبي الله سليمان للنملة، ابتسامة تفيض عطفًا وحنانًا، وتترجم الإعجاب من جميل التصرف، وتخفف من شدة الموقف، وتعيد الأمن، والسلام، والسكينة إلى النفوس.
هي قوانين بسيطة، صاغتها نملة صغيرة؛ لنتعلم منها ونطبقها في حياتنا اليومية. عشرة قوانين كافية للسير قدمًا في هذه الحياة، بأخلاق سامية، وثقة عالية، ومسؤولية كافية لتحقيق أهدافنا المسطرة، والنجاح في الدنيا والآخرة، فاتخذ من النملة نموذجًا، ومن دروسها شعارًا.
نشر في مجلة رؤية مصرية
وبتعدد الطبقات الاجتماعية في المجتمع العربي، تتعدد رؤى الفتيات في ظاهرة العنوسة التي قد تطالهن، وبذلك تتعدد محاولات اجتنابها، فقد تختار بعض الفتيات تفادي الضرر قبل وقوعه وذلك بقبول أول خاطب يدق بابهن حتى وإن كان غير مناسب، المهم أن لا تحمل لقب عانس فقد يكون هذا الخاطب أول وآخر متقدم لخطبتها، وترى الكثيرات أن القبول بالزوجة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة حلًّا للمشكلة، فيما قررت أخريات استغلال الفرص المتاحة أمامهن خوفًا من أن تكون الأخيرة وذلك إما بالبحث عن عريس عبر القنوات الفضائية والمشاركة في برامج الواقع المخصصة لهذا الغرض - بعد أن كنَّ تلجأن للجرائد وملء قسيمات البحث عن النصف الآخر - أو اللجوء إلى دفع مهورهن في حال توفر عريس يصعب عليه التفكير في إتمام نصف دينه نتيجة ظروفه المادية الصعبة، وهو آخر ما توصلت إليه حلول الهروب من هذا الشبح المخيف بالنسبة للكثيرات، هذا الحل الذي قد يفسره البعض بالتيسير الذي بات مفروضًا على أسر الطرفين نظرًا لتغيرات كثيرة مسَّت مجتمعاتنا العربية، وقد يراه البعض الآخر تنازلًا للمرأة عن حق من حقوقها ما يجعلها عرضة للإهانة، فلطالما كان راسخًا في أذهان الكثيرين أن مهر المرأة هو رمز لدلالها وعزها، وأن قيمة المهر من قيمة المرأة.
تتضارب الآراء، وتتباين وجهات النظر في عنوان الموضوع، وتسمية الظاهرة، لكن تفاصيل الواقع تفرض معطيات لازالت قابلة للنقاش.
نشر في مجلة رؤية مصرية هنا
يجوبون الشوارع دون هدف يُذكر، ملابسهم بالية وممزقة، أجسامهم مثقلة بأطنان الأوساخ، شعرهم منكوش ومتغير اللون من شدة تعرضهم للشمس أثناء مشيهم الطويل الذي لا ينتهي، يقتاتون من بقايا المطاعم أو القمامة، وأصواتهم متعالية تدل على كل شيء وعلى اللاشيء... مع انسدال خيوط الليل، يركنون إلى مكان مجهول، يفترشون الأزقة ويلتحفون صمت الليالي، هي ذي الشريحة الأكثر تهميشًا من قبل المجتمع، إنهم المشردون المختلون عقليًّا.
تعرف ظاهرة المشردين المختلين عقليًّا في الشوارع، تزايدًا كبيرًا وتناميًا سريعًا، يُرجعه البعض لتدني المستوى المعيشي الذي جعل البعض يفضل الهروب من الواقع الصعب إلى فقدان نعمة العقل. وفي ظل غياب الجمعيات والمصحات المتكفلة بعددهم المتنامي، وغياب أدنى شروط التكفل الصحي والبسيكولوجي بهذه الفئة، تبقى هذه الظاهرة تخل بمظهر الشوارع.
غياب الجمعيات والمراكز الصحية يزيد من تفشي الظاهرة
الإعلان الخاص بحقوق المتخلفين عقليا حفظ حقوقهم ولكن...
وأفاد أن هذه المبادئ قضت على حق هذه الفئة في الحصول على الرعاية والعلاج الطبيين المناسبين وعلى قدر من التعليم والتدريب والتأهيل والتوجيه يمكنه من إنماء قدراته وطاقاته إلى أقصى حد ممكن، وحق التمتع بالأمن الاقتصادي وبمستوى معيشة لائق، وحق في العمل المنتج ومزاولة أية مهنة مفيدة.
مشوار سبعين عامًا يتوَّج بسبعين كتابًا وأكثر...
وجه مستدير تتقاسمه ملامح بريئة، عينان فاتحتان، إن تأملتهما جيدًا -من وراء عدسات نظارته التي باتت صديقة له- للاحظت الطيبة التي تغلفهما في عالم باتت تندر فيه هذه الشيمة. هو ذا خيري شلبي، الذي يعيش في عالم الأوراق، والأقلام، والكلمات، والمعاني، سعادته تكمن في رسم صور قولية، ولوحات قلمية بنسيج من الكلمات اللغوية المتناسقة، المزينة بجميل البديع وسحر البيان، فهو الذي يرى أن الكتابة مثل السلَّم، تصعد درجة ثم أخرى، وعندما تريد أن تتجه إلى وجهة أخرى، تجد "بسطة" لهذا السلَّم. وفي مشوار المبدع خيري شلبي العديد من البسطات، التي توصله إلى برج عال، نشعر جميعا و يشعر هو نفسه أنه يتهيأ لدخول هذا البرج.
في قرية شباس عمير، بمحافظة كفر الشيخ، ولد خيري شلبي في الواحد والثلاثين من شهر يناير/ جانفي عام 1938 لتبدأ مسيرة الإبداع وتتطور، ليتعدى نتاجه الأدبي الذي أهداه للمكتبة العربية، عتبة السبعين كتابا يتنوع بين الرواية، والمجموعات القصصية، والمسرحيات والدراسات، ليحتل قلمه مكانة راقية في أوساط الكتاب المصريين و العرب.
تألق خيري شلبي في كتابة الرواية، التي لطالما رآها ابنة شرعية للسيرة الشعبية، التي تدرب على الإنصات ومتابعة الحكاية. فضم رصيده العديد من الروايات الشهيرة نذكر منها: السنيورة، الأوباش، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، صالح هيصة، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، زهرة الخشخاش، نسف الأدمغة، صحراء المماليك وغيرها من الروايات التي اقتحمت العالم السمعي البصري، و تقدم في أعمال سينمائية وتلفزيونية مثل:
* فيلم (الشطار) مع المخرج نادر جلال عن رواية بنفس العنوان.
* فيلم (سارق الفرح) مع المخرج داود عبد السيد عن قصة قصيرة.
* رواية (وكالة عطية) تناولها الممثل المصري حسين فهمي كعمل تليفزيوني في مسلسل يحمل نفس الاسم.
* مسلسل (الوتد) من إخراج أحمد النحاس.
* مسلسل (الكومي) عن ثلاثية الأمالي ومن إخراج محمد راضي.
لمسته الأدبية، تجاوزت مساحة سماء الأدب، لتعبر مجال الصحافة، و لأنه المبدع المتألق، فهو لم يمر مرور الكرام، بل نقش اسمه في سجل الصحافة المصرية، وذلك من خلال إحيائه لفن البورتريه، وهو لون أدبي ظهر سابقا عند الغرب، قدم فيه على امتداد ثلاثة أجيال إسهامات معتبرة، تمثلت في مائتين وخمسين نجمًا من نجوم مصر، في شتى المجالات الأدبية و الفنية والسياسية و العلمية وحتى الرياضية، جمع بعضها في ثلاث كتب هي:
* أعيان مصر، عن الدار المصرية اللبنانية.
* صحبة العشاق، عن الهيئة العامة للكتاب.
* فرسان الضحك، عن دار التحرير للطبع والنشر.
خيري شلبي، كتلة إبداع متناسقة الأبعاد، حصدت أعماله الأدبية العديد من الجوائز، نذكر منها:
* جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980- 1981.
* وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980 – 1981.
* جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993.
* الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للنفوق عام 2002.
* جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب
* جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "وكالة عطية" 2003.
* جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "إمباسادورز" الكندية كانت قد رشحته للحصول على جائزة نوبل للآداب.
- الفنانة التشكيلية والمعمارية كيتا باردول.
- الكاتب عادل حوشان.
- الفنان التشكيلي مظهر أحمد.
- الكاتب د. مجيد إبراهيم خليل.
مع تنامي الطفرة الاقتصادية، وتزايد عدد من يقضون الساعات الطويلة في مكان عملهم، وكذا وجود الأطفال والمراهقين بمفردهم في المنزل، وخروجاً من روتين الطعام الذي اعتادوا عليه، يُفضِّل العديد من هؤلاء جميعًا اللجوء إلى الوجبات السريعة و المعلبة، بل ونجدهم يعرضون عن أكل البيت الغني بالفوائد، أو على الأقل المضمون من حيث النظافة، و يلجئون لأكل ما لا فائدة ترجى منه.
وبالرغم من الدور الكبير الذي يلعبه الغذاء في توزان الجسم ومدِّه بالطاقة اللازمة لاستكمال نشاطه، إلا أن تناوله غير المنتظم والمتوازن يعرِّض الجسم للعديد من الأمراض، فالسعرات الحرارية العالية وزيادة نسبة الكولسترول أهم ما يميزها، ضف إلى ذلك تفاوت أسعارها، ولكل ذلك تأثيره السلبي على ميزانية الأسرة. وقد تتجاوز هذه الظاهرة حدودها في بعض العائلات لتضفي جوًّا مفكَّكا، فقد لا يجتمع أفرادها على وجبة طعام واحدة في اليوم! والسبب يعود لهذه الأماكن التي تلاقي إقبالًا كبيرًا، خاصة من الأطفال والشباب، فالكل يطلب ما يشتهيه هناك ويشعر بالاستقلالية.
أما رضوان -طالب بكالوريا- فيقول أنه يفضِّل تناول وجبة الغذاء مع زملائه في محل الوجبات السريعة مع أنها غالية الثمن وقليلة الفائدة، لكنه تعوَّد على ذلك منذ وقت طويل، كما أنه يستمتع بالأكل مع رفاقه. وللأطفال أيضًا رأيهم في الموضوع فعفاف البالغة من العمر عشر سنوات ترى بأن الوجبات المقدمة في المحلات والمطاعم جميلة الشكل، ومنسقة، وهو ما يجعلها تلحُّ على الأكل خارج المنزل. أما صديقتها وئام فتحبذ أيضًا كل أنواع المعلبات بما فيها السلطات المشكلة والشيبسي، وتقول أنها مدمنة على تناولها.
وإذا كان رأي الشباب مؤيدًا للأكل خارج المنزل فالأمر مختلف بالنسبة للكبار الذين يرون أن الأكل المحضر في المنزل أنقى، أضمن وأفيد للجسم، مثلما كشفت لنا السيدة فاطمة -ربة منزل- التي ترفض أن يتعوَّد أبناؤها على الأكل خارج البيت، فهي ترى أن تناول مثل هذه الوجبات على فترات متباعدة في هذه الأماكن ممكن، لكن أن يكون أغلب طعامهم من المطـاعم أو من الأكل المعلب، فهذا أمر مرفوض؛ لأنه سيعود عليهم بالضرر الكبير.
في حين تعترف السيدة كوثر – موظفة بإحدى القطاعات- هي الأخرى بخطورة المواد المعلبة والسريعة حيث تقول أنه من أهم أسباب انتشار الأمراض السرطانية في عصرنا هو كثرة الاعتماد على هذا النوع من الأكل، وتضيف: "مع ذلك لا أنكر أنني أعتمد عليه بشكل كبير، فأنا كسيدة عاملة دوامي يمتد إلى الساعة الرابعة مساءً، ليس لدي الوقت لتحضير الطعام بشكل يومي وأعود من عملي منهكة جدًّا وأسهل شيء بالنسبة لي هو أن نأكل أي شيء يحضر بسرعة ولا يستغرق مجهودًا ووقتًا؛ ولهذا قد نأكل أطعمة معلبة أو نأتي بالأكل من الخارج، وكلاهما فيه ضرر خطير، فضلًا عن استنزاف ميزانية الأسرة".
الوجبات السريعة تفتقر للتوازن الغذائي
ولأن للطب كلمته، فقد أشار الدكتور ضياء مطر في أحد المواقع الإلكترونية لمدى تأثير هذه الوجبات على صحة الإنسان حيث قال أن الوجبات السريعة من أشد أنواع الأطعمة خطرًا على الجسم، إذ أثبتت دراسات عديدة أنها تُعد من العوامل الرئيسة المسببة لأمراض القلب، وتصلب الشرايين، والسمنة، والجلطات الدموية؛ بسبب ما تحتويه من قدر عالٍ من الدهون المشبعة والزيوت المحترقة... ولعل أهم ما تفتقره الوجبات السريعة هو التوازن الغذائي، إذ أن الغذاء المنزلي النظيف والمعد بطرق صحية وسليمة يحتوي على كمياتٍ متساوية من البروتينات، والدهون، والنشويات، والخضار، ومنتجات الحليب، وهو ما يضمنُ توفرًا غذائيًّا متكاملًا ومتوازنًا، يُساعد على النمو بشكل صحي دون إفراط أو تفريط.
هذا ويذهب علماء التغذية إلى أن ثلثي سكان العالم لا يحصلون على كفايتهم من السعرات الحرارية، كما يعانون من نقص البروتينات، والفيتامينات، والأملاح المعدنية سواء كان ذلك نتيجة نقص الغذاء أو سوء التغذية الذي ربما يُعزى في بعض الأحيان إلى الاعتماد على الأغذية المعلبة والوجبات السريعة التي لا يوجد فيها توازن غذائي كاف.
المثل لغة ً يعني الشبه والنظير، وهو: القول الذي لكثرة جريانه على ألسنة الناس اكتسب قيمة تعبيرية خاصّة، جعلتهم - عند تشابه الحال - لا يجدون أبلغ منه لإيجاز ما بأنفسهم والتعبير عن مرادهم. أما اصطلاحًا فنجد العديد من التعريفات فمنهم من يرى بأنها:
"الجمل القصيرة والعبارات المختصرة التي تشبه القصة القصيرة، وتتحدث عن تجربة معينة مرَّ بها أشخاص في زمن معين، يتناولها الناس عندما يعيد الزمن نفسه على شكل مختلف من الناس بينما الوقائع التي قيلت فيها هذه الأمثال نعيشها في أي حقبة من الزمن" و هذا ما يوضح أنها صالحة في كل زمان و مكان.
ونجد من يعرفها على أنها: "كنز من التجارب الإنسانية التي مرت على المجتمعات من قديم الزمان من خلال حوادث ومواقف استطاع العقل البشرى أن يصوغها بجمل قصيرة ومكثفة الفكرة تنم عن استيعاب الإنسان لهذه الحالة وإدراكها والفطنة لها ثم صياغتها بطريقة أدبية وبلاغية " وهنا يمكن القول أن الأمثال الشعبية جاءت على أفواه البسطاء و تناقلتها جميع الطبقات، و رغم ذلك نجد أن لغتها دقيقة و تخدم بقوة المعنى المطلوب الوصول إليه أو الحدث المعبر عنه .
مهما اختلفت التعاريف فهي تلتقي في كون الأمثال الشعبية قول مأثور، تظهر بلاغته في إيجاز لفظه وإصابة معناه، قيل في مناسبة معيّنة، وأخذ ليقال في مثل تلك المناسبة.
وتعتبر الأمثال الشعبية من أبرز عناصر الثقافة الشعبية، وهي مرآة لطبيعة الناس ومعتقداتهم لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم اليومية وهي لا تعكس المواقف المختلفة فقط بل تتجاوز ذلك أحيانا لتقدم لهم نموذجا يقتدي به في مواقف عديدة. كما تعتبر إحدى الخصوصيات الثقافية التي يتسم بها شعب دون الآخر أي قد ينفرد شعب ما بترديد مجموعة منها وقد يشترك فيها مع غيره من الشعوب مع وجود اختلافات بسيطة كل حسب أسلوبه ولهجته.
وقد امتازت الأمثال الشعبية بخصائص عامّة في بنيتها اللغوية والمعرفية ومنها:
- أصالتها: فهي عربية المنشأ، مع أنها ليست بلفظها الفصيح، ذلك لتعلق الشعب بالقيم والأخلاق العربية الأصيلة حيث اكتسبت وتكتسب محتواها تاريخياً واجتماعياً. وأخذوا بعضها بلفظه، أو بمعانيه من الدين الإسلامي الحنيف أو من الأدب العربي القديم ( خدام الرجال سيدهم ).
- واقعيتها: فهي تمتاز بواقعيتها التي أفضتها السيرورة في ما بينهم، ذلك لتميّز الحياة المجتمعية الريفية العربية عموما بالواقعية.
- بلاغتها: كما تمتاز أمثلتهم بإيجاز اللفظ وتركيزه، وبإصابة المعنى ودقته وبُعد المغزى. (في الخفايا خبايا).
- موسيقاها: لا تخلو الأمثال من الرشاقة اللفظية، ففيها جَرْس موسيقي وتناغم بين ألفاظها وتناسق بين الجمل، وتجانس بين الأحرف، والجمل والتراكيب، وتأتي موسيقى الأمثال إما على السجْع والفاصل، أو من اختيارها للأحرف المتجانسة ضمن الكلمات، والكلمات المتوافقة ضمن الجمل, كما تميّز بالتوازن فانقسم المثل إلى شطرين متوازنين مما جعل للجمل إيقاعا مناسبا فيزيد من جمالية ذلك السجْع . ( أبو عاهة ما يسلاها).
- أغراضها: تعكس بصدق، مشاعر الشعب، وأحاسيسه، وآماله، وآلامه، وأفراحه، وأحزانه، وتفكيره، وفلسفته، وحكمته. ومن خلالها نستكشف آراءه في مختلف شؤون الحياة، وموقفه منها، ونظرته إلى الكون، وتفسيره لظاهراته. ومن هذه الأمثال ما هو مبني حول قصّة واقعيّة أو حادثة معروفة في التاريخ، وهناك أمثال كثيرة بنيت على خرافة أو أسطورة أو حكاية من حكايات العامَّة . وهناك من يصنف الأمثال وفقا للغة التي وصلت إلينا بها (فصحى أو عامية) أو وفق الغرض الذي قيلت من أجله (علمي، ديني، سياسي، اجتماعي، اقتصادي…)، أو مبني على أخلاقيات وضوابط اجتماعية تدفع بأفراد المجتمع لإتباعها لأن فيها الحكمة والنجاة والربح، وهي أحد وأعظم الأساليب التربوية المتبعة في التعليم والتي ترسم بمجموعها صورة في الوجدان الشعبي.
ندعـــوكم للاطلاع على بعــض الأمثال الشعبية العربية
من هنا